سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بديع» يعد شباب الإخوان بمناصب داخل التنظيم بعد خروج بعضهم عن «طاعة المرشد» المرشد: البعض استخدم الشباب لتنفيذ أهداف مشبوهة.. و«الإرشاد» يعترف: أخطأنا فى التعامل مع أحداث «المقطم»
وعد الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، شباب الإخوان، أمس، بإشراك أكبر عدد منهم فى عملية صنع القرار وإدارة شئون التنظيم، وذلك فى محاولة لمواجهة زيادة خروج عدد منهم عن طاعته، فيما اعترف قيادات مكتب إرشاد الإخوان، لأعضاء التنظيم، خلال لقاءات «توضيح الرؤية»، أنهم أخطأوا فى تقدير بعض الأمور بشأن أحداث المقطم. وقال بديع فى رسالته الأسبوعية، أمس: «إن الإخوان منذ نشأتها وحتى اليوم تولى الشباب عناية فائقة، وبعضهم فى مواقع القيادة واتخاذ القرار بالجماعة، ما يفوق نظراءهم فى مختلف الجماعات والأحزاب والهيئات والمؤسسات، ونعمل جاهدين على زيادة ذلك، لإشراك أكبر عدد فى عملية صنع القرار وإدارة شئون الجماعة». وأضاف: «محاولة البعض استخدام الشباب كوقود لتأجيج الخلافات الفكرية والسياسية واستخدامهم كأداة لتنفيذ مآرب وأهداف مشبوهة، خطر على البلاد؛ لأن فى ذلك تربية لهم على الكره والبغضاء، وإذكاء لروح التنازع والفرقة، واتباع نظرية الغاية تبرر الوسيلة لتحقيق مكاسب زائلة وزائفة، وغيرها من أمراض تعانى منها مجتمعاتنا، نحتاج لجهد صادق فى التصدى لها وعلاجها». وكشف أحد شباب الإخوان عن أنهم حصلوا على وعد فى محاضرات وضوح الرؤية بالتصعيد السريع داخل لجان الحزب على مستوى المحافظات لإشراكهم فى صناعة القرارات، لضمان عدم انشقاق أى منهم عن الإخوان. وقال فتحى عبدالستار، القيادى الإخوانى: «إن أهم ما جاء خلال اللقاءات التى جرت على مدار الأيام الماضية مع قيادات بمكتب الإرشاد، هو الإقرار بوقوع أخطاء من اللجنة المكلفة بإدارة أحداث المقطم فى تقدير بعض الأمور، إلى جانب عدم التزام بعض الإخوان بالتعليمات». وأضاف: «إن مكتب الإرشاد أكد على ثبات منهج الإخوان فى رفض العنف، وعدم الانجرار أبداً لما يراد للوطن من حرب أهلية أو حرب عصابات، لكنه سيواجه عنف الآخر بآليات أخرى تعمل على إنهائه أو التقليل منه وتفوّت مراده».