وزارة الأمن الداخلي الأمريكية: هجوم مسلح على دورية شرطة في شيكاغو    «مش عايزين نفسيات ووجع قلب».. رضا عبدالعال يشن هجومًا لاذعًا على ثنائي الزمالك    إعلام فلسطينى: طيران الاحتلال يشن عدة غارات على مناطق مختلفة من مدينة غزة    في اليوم العالمي للصيادلة.. نائب محافظ سوهاج ووكيل وزارة الصحة يكرمان قيادات مديرية الصحة والمتفوقين من أبناء الصيادلة    انهيار جزئي لأحد المنازل القديمة أثناء تنفيذ قرار الإزالة بشارع مولد النبي بالزقازيق .. والمحافظ ينتقل للموقع    أسعار الحديد فى الشرقية اليوم الأحد 5102025    سعر الدولار أمام الجنيه المصري بمحافظة الشرقية اليوم الأح 5أكتوبر 2025    «تهدد حياة الملايين».. عباس شراقي: سد النهضة «قنبلة نووية» مائية على وشك الانفجار    9 أيام إجازة في شهر أكتوبر 2025 للطلاب والقطاعين العام والخاص.. موعد اَخر عطلة رسمية في العام    حماس: إسرائيل قتلت 70 شخصا رغم زعمها تقليص العمليات العسكرية    ترامب: وقف إطلاق النار في غزة سيتم بالتزامن مع تبادل الأسرى والمحتجزين    بعد 12 عامًا من الهروب.. ما تفاصيل تسليم فضل شاكر نفسه للجيش اللبناني؟    إعلام إسرائيلى يكشف أعضاء فريق التفاوض    ارتفاع كبير في عيار 21 بالمصنعية.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد محليًا وعالميًا    ألونسو يكشف حالة مبابي وماستانتونو    أحمد شوبير يكشف مفاجات مهمة عن انتخابات الأهلي.. الكيميا بتاعت حسام غالي مظبطتش مع الخطيب    خسارة المغرب تقلص حظوظ مصر في التأهل لثمن نهائي كأس العالم للشباب    وليد صلاح الدين: ملف المدير الفنى الجديد تحت الدراسة.. ولا توجد ترضيات للاعبين    مصر تشارك بفريق ناشئين متميز في بطولة العالم للشطرنج 2025 بألبانيا    اسعار اللحوم اليوم الأحد 5 اكتوبر 2025 بمحلات الجزارة فى المنيا    «الداخلية» تكشف حقيقة فيديو «اعتداء ضابط على بائع متجول» بالإسكندرية    تشييع جثامين 4 ضحايا من شباب بهبشين ببنى سويف فى حادث الأوسطي (صور)    لسرقة قرطها الذهبى.. «الداخلية» تكشف حقيقة محاولة اختطاف طفلة بالقليوبية    أبواب جديدة ستفتح لك.. حظ برج الدلو اليوم 5 أكتوبر    نجل فضل شاكر ينشر صورة لوالده بعد الكشف عن تسليم نفسه    تكريمات وذكريات النجوم في مهرجان الإسكندرية السينمائي    اعرف تردد مشاهدة "قيامة عثمان" بجودة HD عبر هذه القناة العربية    بعد 20 عامًا على عرضه.. المخرجة شيرين عادل تحتفل بمسلسل «سارة» ل حنان ترك (صور)    مهرجان روتردام للفيلم العربى يقاطع إسرائيل ثقافيا تضامنا مع فلسطين    الفيلم المصرى ضى يفوز بالجائزة الكبرى فى مهرجان الفيلم المغاربى فى وجدة    عمرو سعد يستعد لتصوير «عباس الريس» في ألمانيا    مواقيت الصلاة اليوم الأحد 5-10-2025 في محافظة الشرقية    أذكار النوم اليومية: كيف تحمي المسلم وتمنحه السكينة النفسية والجسدية    رمضان 2026.. تعرف على موعد حلول الشهر الكريم وعدد أيامه    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الاحد 5102025    لعلاج نزلات البرد.. حلول طبيعية من مكونات متوفرة في مطبخك    أعراض متحور كورونا «نيمبوس» بعد تحذير وزارة الصحة: انتشاره سريع ويسبب آلامًا في الحلق أشبه ب«موس الحلاقة»    بمكونين بس.. مشروب واحد قبل النوم يزيد حرق الدهون ويحسن جودة النوم    لا مزيد من الروائح الكريهة.. خطوات تنظيف البط من الريش والدهون    بدر عبد العاطي وحديث ودي حول وقف الحرب في غزة وانتخابات اليونسكو    ضربة جديدة لحرية الرأي والبحث العلمي ..دلالات الحكم على الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق    مصرع طفل وإصابة شخصين في حادث دراجة نارية بالفرافرة    اندلاع حريق في «معرض» بعقار سكني في شبرا الخيمة بالقليوبية    المؤتمر: اتحاد الأحزاب تحت راية واحدة قوة جديدة للجمهورية الجديدة    دراسة حديثة: القهوة درع واق ومُرمم لصحة الكبد    مصرع 3 عناصر إجرامية شديدة الخطورة خلال مداهمة وكرهم ببني سويف    صادر له قرار هدم منذ 53 عامًا.. انهيار جزئي لعقار في جمرك الإسكندرية دون خسائر بشرية    ضحايا فيضان المنوفية: ندفع 10 آلاف جنيه إيجارًا للفدان.. ولسنا مخالفين    أخبار × 24 ساعة.. قافلة إغاثية لمتضرري ارتفاع منسوب نهر النيل في المنوفية    «الهيئة الوطنية» تُعلن موعد انتخابات النواب 2025 (الخريطة كاملة)    هل التسامح يعني التفريط في الحقوق؟.. الدكتور يسري جبر يوضح    بداية فصل جديد.. كيف تساعدك البنوك في إدارة حياتك بعد الستين؟    لأول مرة فى تاريخها.. اليابان تختار سيدة رئيسة للحكومة    دوري أبطال أفريقيا.. قائمة بيراميدز في مواجهة الجيش الرواندي    بشير التابعى: مجلس الزمالك ليس صاحب قرار تعيين إدوارد ..و10 لاعبين لا يصلحون للفريق    شريف فتحي يشارك في اجتماع غرفة المنشآت الفندقية بالأقصر    محافظ سوهاج يعتمد المرحلة الثالثة لقبول الطلاب بالصف الأول الثانوي للعام الدراسي الجديد    حزب السادات يدعو لإحياء ذكرى نصر أكتوبر أمام ضريح بطل الحرب والسلام بالمنصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«انتفاضة مارس» الإخوانية تضرب الجماعة!
نشر في روزاليوسف الأسبوعية يوم 30 - 03 - 2013

زادت الفجوة بين قيادات جماعة الإخوان وبين شبابها على خلفية «موقعة الجبل» الجمعة قبل الماضية واشتكى الشباب من أنهم مجرد «حطب للمعركة» التى تخوضها الجماعة فى طريقها للسيطرة على مفاصل البلد..واصل الشباب غضبهم وفتحوا الملفات القديمة .. اكتشفوا أن استقالة عدد منهم على خلفية تأسيس حزب الحرية والعدالة بعد الثورة كانت صحيحة..فى الوقت الذى تحاول فيه الجماعة احتواء هذا الغضب من خلال «جلسات النصح والإرشاد» وتعليمات صدرت من مكتب الإرشاد لكل قيادات الجماعة بالمحافظات بالجلوس مع الشباب وإعادة الجلسات الروحية والاعتكاف وقراءة القرآن لعودة الشباب إلى حضن الجماعة.








لأول مرة ترتفع أصوات اعتراضات الشباب على تصرفات د.محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر نائب المرشد من حيز الجماعة الداخلى إلى خارج أسوار الجماعة وارتفعت صرخاتهم بالتحقيق فى كل من تسبب فيما جرى للشباب أمام المقر العام للجماعة بالمقطم.. وطالت مطالبتهم الشاطر وعددا من قيادات الإرشاد لتخليهم عن الشباب وتركهم فى مواجهة الثوار.. حتى «أحمد المغير» المعروف بأنه رجل الشاطر انقلب على سيده وطالب بالكشف عن سبب اختفاء القيادات من مقر الجماعة وقال على صفحته على الفيس بوك «ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا فى المركز العام، «يوم الجمعة؟».

وأضاف «المُغير»: صاحب رقصة الهارلم شيك العارية يعنى كانت إيه الرسالة الإيجابية الرائعة اللى ممكن يوجهها لينا أى عضو فى مكتب الإرشاد بتواجده معانا من الصبح لغاية بالليل ومعيشته معانا كل التطورات الميدانية والإيمانية والنفسية؟، هو أنا ليه بستنى على طول مشهد محمد الفاتح اللى فى الصف الأول من الجيش ومبشفهوش».

لم يتوقف غضب شباب الجماعة على قياداتهم فقط بل طال الرئيس الإخوانى أيضا حيث كتب «رجل الشاطر» منتقدا رد فعل الرئاسة وسخر الناشط الإخوانى المُغير من تأخر إدانة مرسى للاعتداء على شباب الإخوان، واستمر غضب الشباب حيث كتب الشاب الإخوانى «أنس عبد القادر» على صفحته على الفيس بوك قائلا: ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث ذكرنى بما قام به جمال عبد الناصر عندما ألقى بالجيش المصرى فى العراء فى الصحراء هكذا وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن، ما هذا يا إخوانى ؟! أين خريطة المكان وتأمين الطريق خاصة لإخوان الأقاليم ؟! أين التخطيط الجيد للحدث ؟! أين الأفكار الجديدة فقد سئمنا تكرار المشهد ذاته كل مرة ؟!

معتبرا أن ما حدث لهم يشبه نكسة 67 للمصريين، فيما اعتبر المتظاهرين المعارضين هم الجانب الإسرائيلى!اتصلت يوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بأحد القيادات الكبيرة وأخبرته أن لدى تكتيكا سيقلب الموازين تماماً إن شاء الله، قال لى تفضل هات ما عندك، فأخبرته بما لدى وكان كالتالى: خطة تأمين وتكتيك لصد الهجوم قائلا: خرجت من منزلى يوم الجمعة وأنا مطمئن لتخطيط إخواننا واثق فى حكمة قيادتنا، وإذا بى وبجميع الإخوان نفاجأ بأن الطرف الآخر هو الذى استخدم هذا التكتيك وسيطروا على مداخل المقطم، وتعلمون جيداً ما حدث للإخوان طوال اليوم سواء عند المداخل أو عند المركز العام أو فى الشوارع أو فى المساجد، وقد كنا نستطيع أن نحبط كل ذلك بكل سهولة».

الأمر لم يتوقف عند التعبير على شبكات التواصل الاجتماعى بل وصل إلى حد استقالة 30 من الشباب وتحاول الجماعة فرض حالة من التكتم عليها ضد ما وصفوه بتخلى الجماعة عنهم وتركهم فريسة للبلطجية وطالبوا بإجراء تحقيق مع المسئولين عن سوء التخطيط واختيار مواعيد خطأ بتكليف الشباب بالتواجد فى المقطم والاصطدام مع المتظاهرين عصر يوم الأحداث فى حين أنه كان من المفترض التواجد فى المقار ليلا بالمبيت أو من الصباح وليس العصر»

قيادات الجماعة تجاهلت استغاثة أكثر من 25 إخوانيا فى أحد المساجد لفك الحصار عنهم، ورفضت الاستجابة لمطلبهم خشية وقوع مواجهات دامية مع المحاصرين قد يعيد للأذهان مواجهات قصر الاتحادية التى لقى فيها أكثر من 8 منسوبين لشباب الجماعة مصرعهم على يد من وصفوهم بالبلطجية، وهو ما دعاهم للصمت حيال هذا الحصار بشكل أثار استياء أبناء الجماعة.

كما تقدم شباب «الجماعة» باحتجاج شديد اللهجة لقيادات مكتب إرشاد الإخوان ضد خطاب الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجماعة، حول أحداث المقطم وبيان الجماعة عنها، لافتة إلى أنهم وصفوا الخطاب ب«المخيب والضعيف».وقالت المصادر لنا: إن شباب الجماعة هددوا بعدم تلبية دعوة الجماعة لحماية مقار الإخوان إذا لم تسع للقصاص لأعضائها من الداعين للمظاهرات والبلطجية الذين استخدموا أسلحة فى الاعتداء على زملائهم بكل وحشية.

الخوف الذى ينتاب الجماعة من «ثورة الشباب» خوفا من تفريق الجماعة واستقلال الشباب برأيهم وتكوين كيانات إسلامية موازية على غرار ما قام به عدد من شباب الجماعة بقيادة إبراهيم الهضيبى اعتراضا على إنشاء حزب الحرية والعدالة. فى مؤتمرهم الذى عقدوه تحت عنوان «رؤية جديدة من الداخل» وطالبوا فيه بتعديل لائحة الجماعة حتى يتسنى للشباب والنساء شغل عضوية مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية فى الجماعة، وإجراء مراجعات شاملة على غرار مراجعات الجماعات الإسلامية.

وطالب مؤتمر شباب «الإخوان» بدراسة الأفكار والتوصيات الخارجة عن المؤتمر ومناقشتها قبل إصدار القرار النهائى بشأن حزب «الحرية والعدالة» الذى تعتزم الجماعة إطلاقه قريبًا، واستشارة المتخصصين وأهل الخبرة سواء داخل أو خارج الجماعة، للتوصل لرؤية محددة بشأنه، بالإضافة إلى تصعيد عدد من شاب الجماعة إلى مناصب عليا بالحزب والجماعة ومشاركتهم فى اتخاذ القرار.

هذه المخاوف دفعت الجماعة لتقديم «رشاوى» للشباب للحد من ثورتهم ومحاولة لاحتوائهم منها ما قاله محمود حسين الأمين العام للجماعة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد أحداث «موقعة الجبل» بقوله «إن شباب الجماعة قادرون على أن يأكلوا المعتدين وأن الفرد الواحد من الإخوان يستطيع أن يقف أمام مائة، ولكن ديننا لا يسمح لنا بذلك».واختتم حسين كلمته: «فإننا نُحيِّى شباب الإخوان الذين ضحُّوا بدمائهم الغالية والتزموا ضبط النفس، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء؛ مقدمين صالح هذا الوطن على حظِّ نفوسهم، ولهؤلاء جميعًا نتوجه لهم بالتقدير والإعزاز على هذا الصبر الذى لا يقوى عليه إلا أصحاب العزائم».

وعلى نفس السياق ما قاله ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة قائلا لهم: لم أستطع أن أنام ليلتى قبل أن أكتب هذه الكلمات: «شباب الإخوان أنتم تاج الرأس وأمل المستقبل .. ونحن نبت هذه الجماعة المباركة ولولا ما تعلمناه ممن سبقونا ما كنا أمامكم اليوم الرهان عليكم اليوم من الإعلام وأنا أقول سنضرب المثل وسنكون عند حسن ظن المصريين جميعاً».

كل هذه الرشاوى لم تجد آذانا صاغية بين الشباب وزادت ثورتهم خاصة أنهم سمعوا مثل هذا الكلام عقب موقعة الاتحادية فطلبت الجماعة من قيادتها عقد جلسات نفسية للشباب لتهدئتهم خاصة من المحافظات التى شاركت فى الأحداث وهى القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى محافظات الدلتا.وبالفعل بدأت قيادات الجماعة اجتماعات سرية ببعض القيادات الشابة الغاضبة فى محاولة لاحتوائهم وإعادة ترويضهم مرة أخرى خوفا من حدوث انشقاقات جديدة داخل الجماعة.

وعقد د. حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد لقاء مغلقا وسريا ببعض الشباب وتحدث معهم عن الأزمات التى تواجه الجماعة بغرض القضاء على المشروع الإسلامى، وأكد لهم ان الشباب سيكون له دور بارز فى الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التواصل مع المواطنين المتواجدين فى محيط سكنهم وعملهم والأقارب وهكذا لجمع أكبر عدد من الأصوات بالإضافة إلى أن 30 ٪ من قوائم الحزب ستكون من الشباب. وطالبهم بضرورة تحمل الاستفزازات التى سيتعرضون لها خلال الفترة القادمة.

وتعهدت قيادات بالجماعة للشباب بحملة تصعيد كبيرة لعدد منهم فى صفوف حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للجماعة بالإضافة إلى الاستماع إلى رؤيتهم فى تطوير الحزب والجماعةالباحث صلاح الدين حسن المتخصص فى الحركات الإسلامية يعلق على انتفاضة شباب الإخوان ضد الجماعة بأنه ''طوال تاريخ الجماعة باءت انتفاضات شبابها الاصلاحيين بالفشل وتمضى سفينتها التى يقودها دوما ربان يوصف «بالمحافظ» تارة و«بالقطبى» تارة أخرى.









لأول مرة ترتفع أصوات اعتراضات الشباب على تصرفات د.محمد بديع المرشد العام وخيرت الشاطر نائب المرشد من حيز الجماعة الداخلى إلى خارج أسوار الجماعة وارتفعت صرخاتهم بالتحقيق فى كل من تسبب فيما جرى للشباب أمام المقر العام للجماعة بالمقطم.. وطالت مطالبتهم الشاطر وعددا من قيادات الإرشاد لتخليهم عن الشباب وتركهم فى مواجهة الثوار.. حتى «أحمد المغير» المعروف بأنه رجل الشاطر انقلب على سيده وطالب بالكشف عن سبب اختفاء القيادات من مقر الجماعة وقال على صفحته على الفيس بوك «ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا فى المركز العام، «يوم الجمعة؟».

وأضاف «المُغير»: صاحب رقصة الهارلم شيك العارية يعنى كانت إيه الرسالة الإيجابية الرائعة اللى ممكن يوجهها لينا أى عضو فى مكتب الإرشاد بتواجده معانا من الصبح لغاية بالليل ومعيشته معانا كل التطورات الميدانية والإيمانية والنفسية؟، هو أنا ليه بستنى على طول مشهد محمد الفاتح اللى فى الصف الأول من الجيش ومبشفهوش».

لم يتوقف غضب شباب الجماعة على قياداتهم فقط بل طال الرئيس الإخوانى أيضا حيث كتب «رجل الشاطر» منتقدا رد فعل الرئاسة وسخر الناشط الإخوانى المُغير من تأخر إدانة مرسى للاعتداء على شباب الإخوان، واستمر غضب الشباب حيث كتب الشاب الإخوانى «أنس عبد القادر» على صفحته على الفيس بوك قائلا: ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث ذكرنى بما قام به جمال عبد الناصر عندما ألقى بالجيش المصرى فى العراء فى الصحراء هكذا وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن، ما هذا يا إخوانى ؟! أين خريطة المكان وتأمين الطريق خاصة لإخوان الأقاليم ؟! أين التخطيط الجيد للحدث ؟! أين الأفكار الجديدة فقد سئمنا تكرار المشهد ذاته كل مرة ؟!

معتبرا أن ما حدث لهم يشبه نكسة 67 للمصريين، فيما اعتبر المتظاهرين المعارضين هم الجانب الإسرائيلى!اتصلت يوم الخميس عقب صلاة العشاء مباشرة بأحد القيادات الكبيرة وأخبرته أن لدى تكتيكا سيقلب الموازين تماماً إن شاء الله، قال لى تفضل هات ما عندك، فأخبرته بما لدى وكان كالتالى: خطة تأمين وتكتيك لصد الهجوم قائلا: خرجت من منزلى يوم الجمعة وأنا مطمئن لتخطيط إخواننا واثق فى حكمة قيادتنا، وإذا بى وبجميع الإخوان نفاجأ بأن الطرف الآخر هو الذى استخدم هذا التكتيك وسيطروا على مداخل المقطم، وتعلمون جيداً ما حدث للإخوان طوال اليوم سواء عند المداخل أو عند المركز العام أو فى الشوارع أو فى المساجد، وقد كنا نستطيع أن نحبط كل ذلك بكل سهولة».

الأمر لم يتوقف عند التعبير على شبكات التواصل الاجتماعى بل وصل إلى حد استقالة 30 من الشباب وتحاول الجماعة فرض حالة من التكتم عليها ضد ما وصفوه بتخلى الجماعة عنهم وتركهم فريسة للبلطجية وطالبوا بإجراء تحقيق مع المسئولين عن سوء التخطيط واختيار مواعيد خطأ بتكليف الشباب بالتواجد فى المقطم والاصطدام مع المتظاهرين عصر يوم الأحداث فى حين أنه كان من المفترض التواجد فى المقار ليلا بالمبيت أو من الصباح وليس العصر»

قيادات الجماعة تجاهلت استغاثة أكثر من 25 إخوانيا فى أحد المساجد لفك الحصار عنهم، ورفضت الاستجابة لمطلبهم خشية وقوع مواجهات دامية مع المحاصرين قد يعيد للأذهان مواجهات قصر الاتحادية التى لقى فيها أكثر من 8 منسوبين لشباب الجماعة مصرعهم على يد من وصفوهم بالبلطجية، وهو ما دعاهم للصمت حيال هذا الحصار بشكل أثار استياء أبناء الجماعة.

كما تقدم شباب «الجماعة» باحتجاج شديد اللهجة لقيادات مكتب إرشاد الإخوان ضد خطاب الدكتور محمود حسين، الأمين العام للجماعة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته الجماعة، حول أحداث المقطم وبيان الجماعة عنها، لافتة إلى أنهم وصفوا الخطاب ب«المخيب والضعيف».وقالت المصادر لنا: إن شباب الجماعة هددوا بعدم تلبية دعوة الجماعة لحماية مقار الإخوان إذا لم تسع للقصاص لأعضائها من الداعين للمظاهرات والبلطجية الذين استخدموا أسلحة فى الاعتداء على زملائهم بكل وحشية.

الخوف الذى ينتاب الجماعة من «ثورة الشباب» خوفا من تفريق الجماعة واستقلال الشباب برأيهم وتكوين كيانات إسلامية موازية على غرار ما قام به عدد من شباب الجماعة بقيادة إبراهيم الهضيبى اعتراضا على إنشاء حزب الحرية والعدالة. فى مؤتمرهم الذى عقدوه تحت عنوان «رؤية جديدة من الداخل» وطالبوا فيه بتعديل لائحة الجماعة حتى يتسنى للشباب والنساء شغل عضوية مكتب الإرشاد، أعلى هيئة تنفيذية فى الجماعة، وإجراء مراجعات شاملة على غرار مراجعات الجماعات الإسلامية.

وطالب مؤتمر شباب «الإخوان» بدراسة الأفكار والتوصيات الخارجة عن المؤتمر ومناقشتها قبل إصدار القرار النهائى بشأن حزب «الحرية والعدالة» الذى تعتزم الجماعة إطلاقه قريبًا، واستشارة المتخصصين وأهل الخبرة سواء داخل أو خارج الجماعة، للتوصل لرؤية محددة بشأنه، بالإضافة إلى تصعيد عدد من شاب الجماعة إلى مناصب عليا بالحزب والجماعة ومشاركتهم فى اتخاذ القرار.

هذه المخاوف دفعت الجماعة لتقديم «رشاوى» للشباب للحد من ثورتهم ومحاولة لاحتوائهم منها ما قاله محمود حسين الأمين العام للجماعة فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد أحداث «موقعة الجبل» بقوله «إن شباب الجماعة قادرون على أن يأكلوا المعتدين وأن الفرد الواحد من الإخوان يستطيع أن يقف أمام مائة، ولكن ديننا لا يسمح لنا بذلك».

واختتم حسين كلمته: «فإننا نُحيِّى شباب الإخوان الذين ضحُّوا بدمائهم الغالية والتزموا ضبط النفس، على الرغم مما تعرضوا له من اعتداء؛ مقدمين صالح هذا الوطن على حظِّ نفوسهم، ولهؤلاء جميعًا نتوجه لهم بالتقدير والإعزاز على هذا الصبر الذى لا يقوى عليه إلا أصحاب العزائم».وعلى نفس السياق ما قاله ياسر محرز المتحدث باسم الجماعة قائلا لهم: لم أستطع أن أنام ليلتى قبل أن أكتب هذه الكلمات: «شباب الإخوان أنتم تاج الرأس وأمل المستقبل .. ونحن نبت هذه الجماعة المباركة ولولا ما تعلمناه ممن سبقونا ما كنا أمامكم اليوم الرهان عليكم اليوم من الإعلام وأنا أقول سنضرب المثل وسنكون عند حسن ظن المصريين جميعاً».

كل هذه الرشاوى لم تجد آذانا صاغية بين الشباب وزادت ثورتهم خاصة أنهم سمعوا مثل هذا الكلام عقب موقعة الاتحادية فطلبت الجماعة من قيادتها عقد جلسات نفسية للشباب لتهدئتهم خاصة من المحافظات التى شاركت فى الأحداث وهى القاهرة والجيزة والقليوبية، بالإضافة إلى محافظات الدلتا.وبالفعل بدأت قيادات الجماعة اجتماعات سرية ببعض القيادات الشابة الغاضبة فى محاولة لاحتوائهم وإعادة ترويضهم مرة أخرى خوفا من حدوث انشقاقات جديدة داخل الجماعة.


وعقد د. حسام أبوبكر عضو مكتب الإرشاد لقاء مغلقا وسريا ببعض الشباب وتحدث معهم عن الأزمات التى تواجه الجماعة بغرض القضاء على المشروع الإسلامى، وأكد لهم ان الشباب سيكون له دور بارز فى الانتخابات البرلمانية القادمة من خلال التواصل مع المواطنين المتواجدين فى محيط سكنهم وعملهم والأقارب وهكذا لجمع أكبر عدد من الأصوات بالإضافة إلى أن 30 ٪ من قوائم الحزب ستكون من الشباب. وطالبهم بضرورة تحمل الاستفزازات التى سيتعرضون لها خلال الفترة القادمة.

وتعهدت قيادات بالجماعة للشباب بحملة تصعيد كبيرة لعدد منهم فى صفوف حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية للجماعة بالإضافة إلى الاستماع إلى رؤيتهم فى تطوير الحزب والجماعةالباحث صلاح الدين حسن المتخصص فى الحركات الإسلامية يعلق على انتفاضة شباب الإخوان ضد الجماعة بأنه ''طوال تاريخ الجماعة باءت انتفاضات شبابها الاصلاحيين بالفشل وتمضى سفينتها التى يقودها دوما ربان يوصف «بالمحافظ» تارة و«بالقطبى» تارة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.