قطع المئات من عمال وعاملات شركة وبريات سمنود للنسيج، للمرة الثانية على التوالي، صباح اليوم، طريق سكة حديد "طنطا – دمياط"، احتجاجا على تجاهل حكومة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء، صرف مرتبات وأجور العاملين بالشركة، ما تسبب في إعلان العمال بالشركة التوقف عن العمل والدخول في إضراب جماعي لحين تحقيق مطالبهم. وقام عمال الشركة بقطع السكة الحديد، بإضرامهم النيران على إطارات الكاوتشوك، ووضع قطع من الحجارة بعرض الطريق، فيما أقدمت العاملات على افتراش قضبان السكك الحديدية والجلوس عليها، الأمر الذي أدى إلى توقف حركة القطارات بالكامل بمنطقة وسط الدلتا، ما دفع هيئة السكة الحديد بمنطقة الدلتا إلى تحويل القطارات من مدينة طنطا إلى مدينة كفرالشيخ، ومن كفرالشيخ إلى المنصورة – دمياط، حفاظا على مصالح المواطنين. ومن جانبه صرح هشام البنا أحد القيادات العمالية بالشركة، أن وزير القوى العاملة والهجرة خالد الأزهري، بعث رساله إلى المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية، تفيد بصرف راتب العاملين بالشركة عن شهر مارس، كدفعة استثنائية من صندوق الطوارئ، لحين الانتهاء من حل مشاكل الشركة دون تقاضي أي حافز، مبينا أن ذلك الأمر هو ما رفضه العمال بشدة ودفعهم إلى قطع السكة الحديد. كما صرح رئيس اللجنة النقابية للشركة، مهران فراج، أن بموجب الخطاب المرسل من الأزهري، سيتم صرف مبلغ مالي قدره 868 ألف جنيه من صندوق الطوارئ، حسب قيمة الأجر التأميني لكل عامل، على الرغم من أن قيمة الصرف لمبالغ أجور العمال تصل إلى 2 مليون و120 ألف جنيه شهريا، كما بين أن العمال اتخذوا قرار إضرابهم عن العمل، وقطع قضبان السكة الحديد، تعبيرا عن معاناتهم الرهيبة من ارتفاع تكاليف المعيشة وغلاء الأسعار الفاحش، في ظل تجاهل الحكومة وتعمدها تجويع العاملين بالشركة دون النظر إلى صالح أسرهم وذويهم.