بدأت الأيام العجاف

11 محافظة تغرق فى الظلام.. ومحطات الوقود تتحول إلى ساحات حرب.. ومستودعات بوتاجاز تغلق أبوابها.. «والغربية والدقهلية ومطروح» بلا مياه

بدأت مصر، فعلياً أمس، الأيام العجاف، حيث خيم الظلام على 11 محافظة، فيما اشتعلت أزمة نقص السولار وتحولت محطات الوقود إلى ساحات حرب بالسنج والمطاوى والخرطوش، وأغلق عدد كبير من مستودعات البوتاجاز الأبواب احتجاجاً على رفع أسعار الأسطوانات، وانضمت مياه الشرب إلى سلسلة الأزمات الطاحنة التى يواجهها الشعب.
وخيم الظلام أمس الأول على محافظات بورسعيد، والدقهلية، وقنا، وأسوان وأسيوط، والأقصر، وسوهاج والمنوفية، ودمياط، والقليوبية، والبحيرة، ووصلت فترة انقطاع التيار فى بعض المناطق ل10 ساعات، وتسببت فى توقف العمل فى 12 وحدة غسيل كلوى، فى الدقهلية، كما شهدت مناطق أثرية، وسياحية انقطاعاً للكهرباء، حيث انقطعت الكهرباء عن معبد الأقصر وأجزاء من كورنيش النيل.
وشهد بعض محطات الوقود فى القليوبية، وسوهاج، اشتباكات بالسنج، والمطاوى، والخرطوش بين السائقين والمزارعين، والبلطجية الذين استعان بهم أصحاب المحطات لتنظيم الطوابير، التى امتد بعضها «مئات الأمتار»، ونتيجة للأزمة ارتفعت تعريفة سيارات النقل الجماعى فى عدد من المدن، وحذرت شعبة المخابز من أن استمرار الأزمة سيجبر أصحاب المخابز على إغلاقها.
وصعّد أصحاب المستودعات، وموزعو أنابيب الغاز، من احتجاجاتهم على رفع سعر تسليم الأسطوانات للمستودعات. وأعلن عدد كبير من أصحاب المستودعات الإضراب خصوصاً فى المنوفية والإسماعيلية وسوهاج، والبحيرة والوادى الجديد والجيزة، واقتحم العشرات منهم مقر وزارة التموين، أمس، ورددوا هتافات مناهضة لتنظيم الإخوان.
وشهدت عدة محافظات أزمة فى مياه الشرب، وأطلق مواطنون فى الغربية حملة للتبرع لإنشاء محطات لتنقية المياه، وعدم الاعتماد على المحطات الحكومية بسبب تلوث مياهها واختلاطها بالصرف الصحى، فيما أوقف أهالى مدينة العلمين أعمال إنشاء محطة ضخ مياه الشرب إلى مدينة مطروح احتجاجاً على حرمانهم المياه النظيفة، وفى الدقهلية حذر مهندسو محطات مياه الشرب والصرف الصحى من صيف بلا مياه.
ويتزامن ذلك مع قرار أصدره الدكتور عبدالقوى خليفة، وزير المرافق، بتخفيف الأحمال الكهربائية بجميع محطات وشبكات المياه والصرف فى أوقات الذروة من السابعة إلى العاشرة مساء يومياً خلال فصل الصيف.