أدانت الجبهة الوطنية لنساء مصر، التي تضم نساء غالبية الأحزاب المدنية في مصر، ما وصفته بالهجمة الإخوانية على المجلس القومي للمرأة ووثيقة منع العنف ضدها الصادرة مؤخرًا عن الأممالمتحدة، معتبرة أن المرأة المصرية تتعرض لهجمة شرسة تصاعدت وتيرتها منذ وصول جماعة الإخوان للسلطة التشريعية قبل الحكم بحل مجلس الشعب، وبعد وصول مرشحهم الإخواني لمؤسسة الرئاسة وسيطرتهم على السلطة التنفيذية، على حد تعبيرها. وقال الجبهة في بيان لها إن هذا الهجوم، الذي وصفته ب"الشرس"، ضد المرأة وحقوقها السياسية والمدنية يتجسد في الدستور الإخواني الذي خلت نصوصه من مبادئ المساواة والحقوق التي قامت الحركة النسائية المصرية بانتزاعها عبر كفاحها الطويل. وقالت الجبهة "إن هذه الهجمة زادت وضوحًا أثناء وبعد مناقشة وإصدار وثيقة منع العنف ضد المرأة من لجنة المرأة في الأممالمتحدة، واتخذ هذا الهجوم أسلوبًا دعائيًا غوغائيًا ضد وثيقة الأممالمتحدة وضد المجلس القومي للمرأة، واتسمت دعاية جماعة الإخوان ضد الوثيقة والمجلس القومي للمرأة ورئيسته السفيرة ميرفت التلاوي بنشر مجموعة هائلة من الأكاذيب ضد الوثيقة بزعم مخالفتها لمبادئ الإسلام وهادمة للأسرة وغير ذلك". وأضافت: "اتخذ هذا الهجوم الغوغائي خط اختراع قضايا وموضوعات والهجوم عليها بزعم وجودها في الوثيقة، مثل الشذوذ وزواج المثليين وغيرها من الموضوعات التي لم ترد في وثيقة الأممالمتحدة أصلاً سواء بالتصريح أو التلميح أو حتى الإيحاء، فالوثيقة كانت مكرسة لمنع العنف ضد المرأة، وتقديم تعريف جديد شامل لصور وأشكال العنف ضد المرأة، واعتبرت هذه الوثيقة أن كلًا من الفقر والجوع والحرمان من العمل والعلاج ومن التعليم ومن المساواة في تقلد المناصب القيادية صور مختلفة من صور ممارسة العنف ضد المرأة، وطالبت الوثيقة بضرورة سن التشريعات والقوانين التي تمنع ممارسة العنف ضد المرأة والتي تشدد العقوبات على كل من يمارس العنف الجسدي أو المعنوي أو التحرش ضد النساء". وتؤكد الجبهة الوطنية لنساء مصر أنها تدين هذا الهجوم الشرس على كل من المجلس القومي والوثيقة الدولية، وتدعو نساء مصر لليقظة والحركة الثورية لفضح حقيقة هذا الهجوم الإخواني، فهو تعبير جديد عن محاولة هدم المؤسسات المدافعة عن حقوق نساء مصر في سياق أخونة كل أجهزة ومؤسسات الدولة المصرية، وسلب نساء مصر حقوقهن السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهي حقوق لم تأت منحة من أحد بل تم انتزاعها عبر الكفاح الطويل للنساء المصريات عبر مراحل التاريخ المتعاقبة ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء، بحسب قول الجبهة.