سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
للسيد الرئيس كلمات وتلميحات.. كلها من باب «من لا يملك الفعل.. يملك الكلام» أبرزها «جراب الحاوى» و«صباعين بيلعبوا فى البلد» و«زن الناموس» و«شيطان الداخل»
خطابات تخلفها أخرى يبدو فى كل منها د. مرسى كاشفا عن خيوط للمكيدة، فيما تمر الأيام دون أى جديد، بدأت «التلميحات» فى رمضان الماضى بالجملة الشهيرة «اتقوا شر الحليم إذا غضب» خلال تخريجه لإحدى دفعات القوات المسلحة، واستمرت حتى وصلت إلى «هناك عدو خارج مصر، وهناك شيطان داخل مصر». «من لا يملك.. يملك الكلام»، قاعدة نفسية تلخص بها د. منال زكريا، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، توصيفها لنظرية المؤامرة التى يتبناها د. مرسى فى خطاباته، فتحليل تصرفات أى شخص يجب أن يتم من خلال السياق الذى نشأت فيه «جماعة الإخوان»، وهو ما يظهر من خلال خطاباته التى تعتمد على مفهوم الطاعة والكلمات الدينية، قبل أن توضح الآثار النفسية التى يتركها السجن فى شخصية المعتقل السياسى -وهى التجربة التى خاضها د. مرسى أكثر من مرة- فهو يزج به إلى غياهب السجون دون سبب منطقى، ما يخلق لديه حالة من النقمة على المجتمع تجعله أكثر انعزالية عن الواقع، مكونا -حسب منال- أوهاما حول حقيقة المتعايشين حوله: «بيحس إن كل الناس بتتآمر عليه أو بتقلل من شأنه، ويقتنع إنه قادر على كشفهم فيقول: 56734، واتنين تلاتة فى حارة مزنوقة، فى صباعين تلاتة بيلعبوا فى البلد»، قبل أن تشير إلى أنه يكون عن نفسه إشارات إيجابية بأنه على صواب كامل وأن من يعارضه من الأعداء؛ «فى مرة يقول فيه ناس بيقعدوا مع شخص متهم فى موقعة الجمل، وفيه مؤامرات بتحاك، وفى خطبة تانية يقول: جراب الحاوى مليان بيمد إيده مرة يطلع حمامة ومرة يطلع تعبان، لكن متخافوش مصر قوية ومتينة وكل ما يحدث حاليا زن ناموس». وتضيف أستاذ علم النفس، أنه كلما زادت حدة الإقصاء لدى الشخص ارتكن إلى من شاركوه المعاناة، مشيرة إلى أن أول قرارات الرئيس كانت الإفراج عن المسجونين السياسيين، علاوة على استقائه خبراته من رحم الجماعة التى ظلت عقوداً تعمل تحت الأرض، وتستطرد «منال»: «دايما بيحاول الشخص ده إنه يبعد عن تأنيب الضمير عشان كده أسهل حاجة عنده إنه يلوم الغير»، قبل أن تختتم حديثها بأنه كلما شعر هذا الشخص بقلة الحيلة أمام كم الأزمات يضطر لسلوك طريقين؛ الأول هو محاولة تغيير نمط تفكيره بسبب شعوره بابتعاد أنصاره عنه، أو بالمكابرة معتقدا أن الجميع يضمر له عداء ورغبة فى الفشل.