يسعى المنتخب الإسبانى لإثبات تفوقه ورغبته فى الفوز باللقب عندما يلتقى مع نظيره الأيرلندى اليوم فى الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة لبطولة كأس أوروبا لكرة القدم. يدخل منتخب الماتادور الإسبانى اللقاء وسط هجوم من بعض وسائل الإعلام الإسبانية بسبب اعتماد فيسنتى ديل بوسكى المدير الفنى للفريق على طريقة جديدة لا تتضمن وجود مهاجم صريح والاعتماد على أربعة لاعبين فى وسط الملعب يتقدمهم سيسك فابريجاس الذى سجل هدف إسبانيا الوحيد فى مباراتها الأولى أمام إيطاليا التى انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق. ويحاول ديل بوسكى التغلب على الأداء الدفاعى لنظيره الأيرلندى ويعتمد على المراقبة الصريحة، مما سيدفع دل بوسكى لتغيير طريقته فى اللعب، حيث سيفاضل بين اللعب بمهاجم صريح أو مواصلة اللعب بصانع ألعاب يحاول اختراق الدفاع الأيرلندى، وأعرب ديل بوسكى عن اقتناعه نسبيا بتعادل فريقه مع نظيره الإيطالى فى الجولة الأولى، ودافع عن أسلوبه فى اللعب بدون مهاجم صريح قائلا: الطريقة الجديدة لها إيجابيات وسلبيات. وشن عدد من مدربى إسبانيا فى مقدمتهم لويس أرجونيس المدير الفنى السابق لمنتخب الماتادور هجوما ضاريا على ديل بوسكى، وأكد أن الاعتماد على فابريجاس فى خط الهجوم كان قرارا خاطئا. وعلى الجانب الآخر، أكد جيوفانى تراباتونى المدير الفنى للمنتخب الأيرلندى أنه يتوقع مشاركة فيرناندو توريس فى هجوم المنتخب الإسبانى. وقال تراباتونى الذى خسر فريقه أمام نظيره الكرواتى 1/3 فى الجولة الأولى إن المنتخب الإيطالى لديه دفاع قوى وربما فضل فيسنتى دل بوسكى المدير الفنى للمنتخب الإسبانى الدفع بلاعبين صغار الحجم يتمتعون بسرعة عالية ولكنه دفع بمهاجم عندما أدرك أن الأمر يتطلب ذلك. وأضاف تراباتونى أنه يدرك الإمكانيات الهجومية للمنتخب الإسبانى «إنه بطل العالم ويضم نجوم ريال مدريد وبرشلونة باستثناء الأرجنتينى ليونيل ميسى»، وقال تراباتونى فى إشارة إلى مباراة الفريق أمام كرواتيا: «لعبنا جيدا، ولكننا لم نكن بكفاءة المنتخب الكرواتى». وتأثر المنتخب الأيرلندى خلال مباراته الأولى بكبر سن اللاعبين أمثال روبى كين وداميان داف وريتشارد دامن وكيفين دويل بالإضافة إلى الحارس شاى جيفين، ولكن تراباتونى دافع عن الفريق قائلا: لدينا لاعبون بإمكانيات عالية ولا يمكن إغفال دور الخبرة لمجرد خسارة مباراة، الرد سيكون عقب نهاية المباراة أمام إسبانيا.