أدان حزب المؤتمر، الذي يترأسه عمرو موسى، أحداث العنف التي وقعت امام مكتب الارشاد بالمقطم، من حرق وتدمير وتمثيل بالمتظاهرين وحصار المساكن وإرهاب ورعب المواطنين في الشوارع والبيوت، مناديا بضرورة وجود مصالحة وطنية حقنا لدماء المصريين. واستنكر عمرو موسى، في بيان له الأحد، العنف والتصعيد وتشجيع البعض على الصدام بما في ذلك الاعتداء على مقار الأحزاب وجمعية الإخوان المسلمين، مؤكدًا أن الأحداث التي تداعت الجمعة في المقطم تحزن كل مصري وطني، مضيفاً: "جميعنا ننبذ العنف ولا يمكن أن نتقبل العنف المضاد فالمبادئ لا تتجزأ". وقال موسي، "لا أنسى غياب دور السلطة الحاكمة وتضييعها عشرات الفرص لرأب الصدع وبداية مصالحة وطنية. لكن دورنا لا يتوقف عند انتقاد الحكم فقط، في الوقت الذي قدمت المعارضة حلولا عدة لمساعدة الحكومة في الخروج من الأزمة الراهنة ولكن لم يتم الاستجابة إليها". وأضاف "شاهدنا أمام مكتب الإرشاد مرة أخرى اقتتال المصريين واستباحة دمائهم في صراع سياسي سخيف، هذه مقدمة لانهيار الدولة"، مؤكدًا أن الوقت يضيع دون الالتفات الكافي إلى مصلحة مصر، مطالبًا الرئيس مرسي بالاستماع الجدي لصوت المعارضة التي تبحث في المقدمة عن إنقاذ البلاد". من جانبه، طالب حازم عمر، نائب رئيس حزب المؤتمر، الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بالاستماع كثيرا لنيلسون مانديللا، الرئيس الأسبق لجمهورية جنوب إفريقيا وأحد أبرز المناضلين والمقاومين لسياسة التمييز العنصري التي كانت متبعة في جنوب إفريقيا، أثناء زيارته لجنوب أفريقيا الاثنين المقبل ليفهم منه معني ومبنى ومكتسبات المصالحة الوطنية. وأضاف عمر، سوف يدرك الرئيس "مرسي" مدى الخراب الذي حدث في مصر بسبب سياسات الاستقطاب والاستعلاء والانتهازية، داعيًا الله أن تثمر هذه الزيارة لجنوب أفريقيا عن فوائد تعود على مصر والمصريين جميعاً. وقال الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس الحزب للشؤون التنظيمية، إن مصر تعيش فترة حرجة قد تصل إلى واحدة من أسوأ العصور التي عاشتها، مؤكدا أن حل الأزمة السياسية التى تمر بها مصر في الوقت الحالي فى يد مؤسسة الرئاسة التي تصر على التعامل من وجهة نظر فصيل واحد. وأوضح حسب الله، ل"الوطن"، أن مصر في حالة انقسام سياسي وهناك انسداد في وسائل التعبير، فالشعب عاجز عن توصيل مطالبه إلى النظام الحاكم، مؤكدًا أن جبهة الإنقاذ لا تماري في شرعية الرئيس، لكنها تعترض على تصرفات الرئيس وبعض قراراته التي تعدى بها حقوقه الدستورية كرئيس منتخب مثل الإعلان الدستوري وتغوله على القضاء أو تمسكه بحكومة تراكمت أخطائها وأن اقتصاد البلاد من ضعفها وفشلها. من ناحية أخرى، التقى عمرو موسى، رئيس الحزب، ب"ماوريتسيو ماساري" سفير إيطاليا لدى مصر لبحث الأوضاع على الساحة الداخلية، كما يعقد "موسى" اجتماعًا مع شباب الحزب لإيجاد آلية جديدة للعمل في الشارع السياسي المصري وتمكين الشباب من الحياة السياسية.