أظهر فيديو أذاعته قناة «العربية» صوراً لعشرات الرجال الليبيين وهم يتلقون عقوبتهم واحداً تلو الآخر، من رجال ملتحين بعضهم يرتدى لباساً عسكرياً فى مدينة سرت الليبية، ينتمون إلى «جماعة أنصار الشريعة»، مما أثار صدمة لدى كثير من الليبيين. وقال الموقع الإخبارى للقناة: «إنه لا توجد معلومات عن الجريمة التى ارتكبها المواطنون، ولكن المؤكد أنهم يقطنون فى مدينة سرت». ونقلت القناة عن سكان المدينة قولهم: «إن الرجال الذين يطبقون عقوبة الجلد دون أحكام قضائية ينتمون إلى جماعة أنصار الشريعة التى تغلغلت فى سرت، مسقط رأس معمر القذافى، مستغلة الفراغ الأمنى وغياب الدولة لتطبيق أحكام الشريعة دون عناء اللجوء إلى المحاكم». وأضافوا: «يوجد تطبيق عقوبات أقسى بكثير تنفذه جماعة أنصار الشريعة لأدنى الأسباب، وأن جماعة أنصار الشريعة تسعى إلى إنشاء محاكم شرعية فى مناطق نفوذها، ولا سيما فى «درنة»، التى تحولت إلى ما يشبه الإمارة الإسلامية». يذكر أن أعضاء جماعة أنصار الشريعة ما زالوا محتفظين بسلاحهم الثقيل منذ الثورة، ويبدو أنهم لا يأتمرون إلا بأوامر قائد سريتهم. وفى اتصاله مع «الوطن»، قال «مالك شريف»، الناشط السياسى والإعلامى الليبى، إن «جماعة أنصار الشريعة» هى جماعة متطرفة وتسيطر بالكامل على مدينة سرت، والدولة لا تستطيع مواجهتها». وأضاف «شريف» أن: «هذه الجماعة يوجد بها حوالى «13 مصرياً»، وكان واحد منهم أحد أمرائها، وقد انضموا إلى هذه الجماعة فى فترة الحرب على «معمر القذافى» _الرئيس الليبى السابق_ وخاضوا الحرب ضده». وأوضح «شريف» أن هؤلاء المصريين، كان من بينهم 2، مهمتهما القنص، وآخران مهمتهما تفخيخ المتفجرات، ولهم جميعاً علاقة بتنظيم «القاعدة»، كما أنهم ممن شاركوا فى القبض على الأقباط المصريين الذين تم توقيفهم فى ليبيا بتهم التبشير.