قال الداعية السلفي محمد الأباصيري إن ما حدث أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين بالمقطم يثبت همجية الإخوان وطريقة تعاملهم مع المخالفين لهم، وأنهم لا يستطيعون مواجهة الفكر بمثله، لكن يواجهونه بالعصي والشوم، وهو ما يكشف عن الإفلاس الفكري والعلمي والسياسي للجماعة. وأكد الأباصيري ل"الوطن" أن ما حدث يثبت أيضا أن الإخوان يتعاملون مع المخالفين لهم على أساس كونهم غير مسلمين، وإلا فكيف يتصور أن يتعامل مسلم مع مسلم مثله بهذه الطريقة البشعة، من التهديد بفصل الرأس عن الجسم، وصفع فتاة على وجهها بقسوة شديدة حتى يرديها أرضا، متسائلا: "كيف يحدث ذلك حتى لو كان يراها أتت كبيرة من الكبائر؟ بل هو يراها غير مسلمة محاربة للدين وللإسلام. أين حرمة المسلم التي هي أعظم من حرمة الكعبة؟". وردا على بيان الجماعة الذي زعمت فيه أن أعضاءها كانوا في حالة دفاع شرعي عن النفس وأنهم المجني عليهم وليسوا الجناة، فقال الداعية السلفي إن هذا "ليس بمستغرب عنهم، فهم تمرسوا من قديمٍ على قلب الحقائق وتغيير الوقائع".