أدانت مجموعة "مصرية حرة.. اتكلمي"، الاعتداء الذي تعرضت له الناشطة ميرفت موسى في الاشتباكات التي حدثت بين "حرس الإرشاد" وبعض معارضي مرسي ممن كانوا يرسمون "جرافيتي" على أحد الحوائط المحيطة بمكتب الإرشاد التابع لجماعة الإخوان المسلمين في المقطم. واستنكرت الحركة الاعتداء الذي تعرض له الناشط السياسي أحمد دومة، وكذلك أي اعتداء تعرض له أي من الصحفيين الذين تواجدوا في محيط الأحداث من "ميليشيات الجماعة"، وما تم في إطار ذلك من تعدي بالسب والشوم واشتباكات بالأيدي، وهو الأمر الذي إن دل إنما يدل على همجية مطلقة بل وقلة عقل ودين، على قول الحركة. وقالت سمر طارق، مدير المعهد المصري الديمقراطي بالقاهرة وأحد أعضاء المجموعة، أن ما حدث يعيد لأذهاننا سيناريو تعرية المتظاهرات والتعرض لهن بالتعدي والضرب، وهو ما يؤكد شكوكنا في أن ما حدث من اعتداءات جماعية على المتظاهرات يوم 25 يناير 2013 لم يكن تحرش وإنما كان اعتداءاً ممنهجاً مخططاً له، اذ ثبت اليوم ولكل المصريين كيف يفكر "الإخوان"، وما هي الطرق والأساليب التى يتبعونها لمواجهة معارضيهم، فليس أمامهم بعد أن خسروا شعبيتهم عند الجميع سوى محاولات تكميم الأفواه بشتى الطرق واستخدام الأساليب القذر منها قبل المشروع. وأضافت أن هذا يعكس فكر هذه الجماعة، والذي ظهر بوضوح في رد أحد المعتدين على ميرفت عندما اعترضت قائلاً لها: "لا توجد لدينا حرية تعبير". وأوضحت أنه لا نتوقع أن يخرج مرشد الإخوان ليعتذر عما بدر من ميليشياته تجاه المتظاهرين أمام مكتبه بالمقطم، وهو ما سيؤكد ما هو مؤكد بالفعل من أن تلك الجماعة تنتهج سياسات غير مشروعة وغير مقبولة في مواجهة معارضيها بموافقة ومباركة قياداتها ومرشدها، حتى وإن كانوا معارضين سلميين.