السيد رئيس الجمهورية، تحية طيبة وبعد، واسمح لى أن أقول تحية طيبة عادى، فسيادتك مننا وعلينا، و«راجل» باين عليك المفهومية، هذا ما لمسته بنفسى خلال اللقاء الذى جمعنى وإياكم يوم الجمعة الماضى، وقت أن تفضلت بزيارتنا فى المعسكر بالدراسة، عشان أفكرك أنا اللى شاورت لك لما بصيت ناحية الصول «عبحميد».. افتكرت؟.. أكمل الجواب، فى البداية أحب أعتذر لك لأنى لما عرفت إنك جاى فضلت أدعى طول الليل إن ربنا يستر على الدراسة، وأدعى على اللى حدد لسعادتك الميعاد قبل إجازتى ب3 أيام الأمر الذى جعل الصول «منجى» اللى لو تاخد بالك كان ورا الصول «عبحميد» وكان مكشر طول ما سعادتك موجود وعمال يبرطم بكلام ما ينفعش أقوله لسعادتك، المهم حضرة الصول منجى لغى الاجازة بتاعتى على طول وأنا زى ما سبق وقلت إنى اتضايقت (بخصوص الصول منجى فيه عندى حاجات عايز أنبهك إنه ما بيحبش سعادتك زى الملازم أشرف وخالد باشا بتاع الإدارة)، لكن كل هذا الزعل والضيق من سعادتك يافندم راح بمجرد ما بدأت تتكلم، الله إيه الحلاوة دى، إيه الجمال ده يا باشا، والمصحف ولا كأنى باسمع محمد طه، إشادات وشكرانية وحاجات إحنا مش قدها، جعلتنا كلنا نشعر بالفخر.. عدا الصول «منجى».. وندرك أننا فعلنا شيئا لخدمة مصر وساهمنا فى ثورة 25 يناير المجيدة، التى أكلنا فيها ضرب والمصحف ما حد يستحمله بعد أن كنا ندخل أجعصها مظاهرة نطوقها فى دقيقتين ونلطش العيال اللى فيها، ولو فيه بنت ولا اتنين أهم بياخدوا اللى فيه النصيب، وانت عم الشباب وفاهم إن الشباب تعبان. كما تعرف يا باشا إننا ناس بسطاء بعضنا لا يجيد القراءة والكتابة، ندخل الأمن المركزى لنخدم الوطن، ونطيع الأوامر التى يلقيها البشوات الكبار، ونحارب أعداء الوطن، أى شخص يفكر بس فى الاقتراب من الوطن نعجن أمه، أمّال إيه يا باشا كله إلا الوطن، وأكيد سعادتك سمعت عن اللى كانوا زمايلنا بيعملوه فى بتوع كفاية وأى حد يعترض على التوريث، طبعا سعادتك والبشوات زمايلك مالكمش فى الموضوع ده، فحسب ما حكى لنا الصول إبراهيم واحنا فى الراحة كنت بتأيد التوريث والمرشد بتاع سعادتك قال إيه المشكلة ده حتى الباشا جمال كويس. ملحوظة: أنا ما أعرفش دواخليات سعادتك من الباشا جمال، اللى نعرفه إن سعادتك مروّقه فى السجن وتكييف فى الزنزانة وجاكوزى وإيشى حمَام داخل وإيشى بط خارج يعنى الموضوع ماشى آخر طعامة، لكن لو مضايق سعادتك بس ادينى خبر وانا اتصرف زمايلنا بيخدموا فى طرة وممكن ينكدوا عليه. إحنا ماشيين جنب الحيط، وعلى الخصوص أنا، وننفذ الأوامر بدون نقاش، انزلوا فيه مظاهرة ننزل، اضربوا المتظاهرين بالغاز نضرب لحد ما نعميهم، استنوا بطلوا ضرب عشان فيه ناس تانية جايين يضربوا المتظاهرين ما يضرش، ناس بدقن يدخلوا يضربوا وبعد ما يخلصوا نخش بالمدرعات واللى نمسكه نسحله ولا نناقش أبدا، نفعل كل هذا وأكثر بدون كلام وبداخل كل مننا رأفت هجان صغير، يفعل ما هو مطلوب من أجل مصر بسرية تامة ودون أن يعرف أقرب المقربين منه، ومثل زميله الأستاذ عادل إمام فى مسلسل جمعة الشوان لما راح إسرائيل جاب الموبايل ورجع ولا حد حس بيه، لكن سعادتك فاجأتنا إنك عارفنا وعارف دورنا فى ثورة 25 يناير، واننا عملنا العبور التالت وإزاى كنا بنحمى النظام ونعجن المتظاهرين أعداء الله والوطن.. فرت الدمعة من عينى وأنا أسمعك تتحدث عنا وعن دورنا وتكلمنا عادى وبتقول إننا فى القلب وإننا كفاءة وعايزنا نقف جنبك.. وهيحصل يا باشا وهيجيلك الكلام.. وهتلاقينا كتف بكتف. عارف سعادتك ليه.. مش لأن دى أوامر وكده.. لأ عشان إنت برنس.. والمصحف إنت راجل عسلية ونخدمك بعنينا. عارف إنى طولت على سعادتك فى الجواب بس باقى حاجة لازم أقولها لك.. عارف يا باشا وانت «بتخطب بينا الجمعة اللى فاتت».. وبالمناسبة دى أحب أوجه لسعادتك تحية وشكر خاص من كل الموجودين بالمعسكر وخاصة أبناء وجه قبلى ونجع أبوحشر «اللى بعد الترعة وانت داخل من الجسر الحربى» وأقول لك إن الخطبة كانت حلوة قوى قوى فيها حكم ومواعظ وكلام حلو.. ولو فيها تقاله يعنى لو سعادتك فاضى ابقى تعالى اخطب بينا الجمعة الجاية.