سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة السولار تتصاعد فى المحافظات.. و«الصفيحة» تصل إلى 55 جنيهاً فى السوق السوداء أحد سكان «رفح»: «مافيا منظمة» تتولى عمليات تهريب الوقود إلى «غزة» عبر الأنفاق بشكل يومى جهاراً نهاراً
تصاعدت أزمة السولار بالمحافظات حتى وصل سعر «الصفيحة» (20 لترا) إلى 55 جنيها فى السوق السوداء، فى الوقت الذى اضطر فيه السائقون إلى زيادة تعريفة الركوب، مما أدى لوقوع مشادات بين الركاب والسائقين. شهد ميدان الجيزة وشارع الهرم ومنطقة فيصل والدقى أزمة مرورية صباح أمس، نتيجة امتداد الطوابير أمام محطات الوقود أملا فى الحصول على السولار بالسعر الرسمى، فى ظل عدم وجود الأجهزة الرقابية بالمحطات. وشهدت قرى أسوان تفاقما لأزمة السولار بعد استمرار الازدحام الشديد، صباح أمس، أمام محطات الوقود، لتدخل الأزمة شهرها الثالث على التوالى دون حلول. وأدت الأزمة لشلل مرورى بالطرق الرئيسية فى أسوان، فاستخدم السائقون الشوارع الجانبية والفرعية لتفادى الزحام، نظرا لتكدس السيارات العملاقة والشاحنات والميكروباص أمام المحطات. ويقول رمضان محمد مصطفى، صاحب سيارة: «إن مصدر رزقنا هو السيارات، ونحن ملتزمون بعقود نقل للموظفين مقابل مبلغ مالى معين، وفى حال التأخر على الموعد يتم خصم جزء من العقد، كما أننا كسائقين فى حالة استياء شديدة، لأنه لا يمر أيام إلا وينحدر الحال من سيئ إلى أسوأ». وفى الدقهلية، تفاقمت أزمة السولار بصورة كبيرة، وامتدت طوابير السيارات على الطرق الرئيسية والفرعية أمام المحطات لمئات الأمتار، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من المشاجرات داخل المحطات بسبب أولوية الحصول على الوقود. وأغلقت سيارات النقل الثقيل الطرق الرئيسية تماما، خاصة طريق «المنصورة - القاهرة»، وتحديدا فى منطقة أجا، وصهرجت الكبرى، مما اضطر بعض المواطنين لاتخاذ طرق أخرى جانبية، كما هو الحال فى طريق دكرنس من أمام مدينة محلة دمنة وطريق السنبلاوين. وأعرب عدد كبير من المواطنين فى الدقهلية عن استيائهم الشديد من الحكومة و«الإخوان»، نظرا لتأثير الأزمة على حركة المواصلات وعلى أسعار بعض السلع، خاصة مواد البناء والمواد التموينية. من جانبه قال اللواء أحمد الموافى، مدير الإدارة العامة لمباحث التموين، إن حملات الرقابة على أسواق المواد البترولية مستمرة فى المحافظات، وإنها تمكنت من ضبط 750 ألف لتر وقود بالسوق السوداء أمس. فيما قال أحمد يونس، أحد مواطنى مدينة رفح، ل«الوطن»، إن عمليات تهريب السولار عبر الأنفاق تجرى يوميا وعلنا، على قدم وساق، فى ظل غياب الرقابة تماما، وكأن هناك جهات حكومية وأمنية متورطة فى عمليات التهريب، لافتا إلى أن مهربى السولار يواصلون بيع الوقود المصرى المدعم فى قطاع غزة، ولا يستطيع أحد الاعتراض عليهم لأنهم «مافيا منظمة تتاجر بقوت الشعب» وكشف مصدر مسئول بهيئة البترول ل«الوطن» عن أن الوزارة قررت ضخ 20 ألف طن سولار لإنقاذ السوق من الأزمة، بعد أن تسلمت الهيئة من وزارة «المالية» 100 مليون دولار من المخصصات المالية.