استنكر أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أسلوب التجاهل والسلبية التي يتعامل بها المسؤولون في الدولة مع المشاكل التي تواجه الاقتصاد القومي وتنتقل إلى المواطن العادي، مشيراً إلى أن متخذي القرار لا يرون الآثار المدمرة على الاقتصاد الكلي لأزمة السولار ويتعاملون معها من منظور ضيق وهو موقف إضرابات العاملين في قطاع النقل فقط. وأوضح أن الدولة لم تقدم أي حلول فعالة لتأثيرات نقص السولار على القطاعات الزراعية والصناعية الزراعية. وأضاف أن عدم توافرالسولار ومشتقاته البترولية المستخدمة في تشغيل الآلات والماكينات الزراعية، مما سيؤثر على توافر وأسعار السلع الغذائية التي ارتفعت أصلاً بنسب عالية هذا الشهر. فمثلاً فقد حذرت الشركة المصرية للسكر والصناعات التكاملية، وهي إحدى شركات القطاع العام، من خطورة النقص الشديد في السولار المطلوب لتشغيل جرارات نقل قصب السكر ل8 مصانع تتبعها بمحافظات أسوان وقنا والأقصر والمنيا وسوهاج، والتي تنقل قصب السكر من المزارع لمصانع الشركة، مما أغضب الفلاحين بمحافظات زراعة القصب لتأثيره علي مصدر رزقهم، خاصة أنهم ينقلون 4 مليون طن قصب بالجرارات الخاصة بهم، وأن المزارعين هاجموا مصانع الشركة للمطالبة بتوفير السولار اللازم لتشغيل جراراتهم، والمحافظات تعاني نقص شديد في السولار مما أعاق العملية الإنتاجية بالمصانع وهو ما قد يؤثر على عملية توفير احتياجات البلاد من هذه السلعة الاستراتيجية، والتي يحتاجها 90 مليون مواطن مصري.