سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بوعزيزى» الثانى ينتحر حرقاً فى «تونس».. والإعلام اليبي يحتجب شاب يحرق نفسه صارخاً: «هذا ما تفعله البطالة ببائع السجائر».. وصحف وإذاعات ليبيا تحتج على الاعتداء عليها
أقدم شاب تونسى على إشعال النار فى نفسه صباح أمس، فى شارع الحبيب بورقيبة، «رمز الثورة التونسية»، وسط العاصمة تونس، ونقلت الإذاعة البريطانية «بى بى سى»، عن شهود عيان، قولهم إن الشاب صرخ قبل أن يضرم النار فى نفسه: «هذا هو الشباب الذى يبيع السجائر، هذا ما تفعله البطالة». وأضاف الشهود أن الشاب سكب مادة حارقة على جسمه، ثم أضرم فيه النار، أمام المسرح البلدى، فهرع المواطنون لإطفاء النار، التى ألحقت به حروقاً بالغة، قبل نقله بسيارة إسعاف إلى أحد المستشفيات، فيما لم يفقد الوعى، وقال مصدر بالمستشفى، لوكالة أنباء «فرانس برس» إن حروق الشاب خطيرة، وحالته حرجة. وأثارت ألسنة اللهب، التى انبعثت من جسم الشاب هلع المارة، وخاصة النساء اللاتى شرعن فى الصراخ، وقالت وكالة أنباء «رويترز»: على ما يبدو، فإنه احتجاج يذكّر برمز الثورة التونسية، محمد البوعزيزى، الذى أحرق نفسه ليفجر ثورة فى تونس والعالم العربى قبل عامين. وأوضحت إذاعة «موزاييك إف إم» التونسية، أن حالة الشاب خطيرة، وأن شارع الحبيب بورقيبة، شهد حالة هلع بعد مشاهدة الشاب وهو يصرخ متأثراً بالحروق، وقالت مصادر لقناة «الإخبارية» التونسية، على موقعها الرسمى، إن بعض من شاهدوا النيران، اعتقدوا للوهلة الأولى أنها سيارة بصدد الاشتعال. وفى ليبيا، احتجبت كل الصحف اليومية عن الصدور؛ كما قطعت غالبية القنوات بثها أمس، احتجاجاً على ما يتعرض له الإعلاميون ووسائل الإعلام من انتهاكات واعتداءات على مقارها، وشاركت قنوات: «ليبيا الأحرار» و«ليبيا الحرة» و«أجيال مصراتة» و«العاصمة»، وإذاعات «زول» و«الجوهرة» و«لبدة»، فى قطع البث لمدة 3 دقائق صباحاً. ونظم الإعلاميون والصحفيون وقفة احتجاجية فى ميدان الشهداء بطرابلس، أمس الأول، استنكروا فيها الاعتداءات التى يتعرضون لها.