فى شقة صغيرة من حجرتين وحمام فى عقار مكون من 4 طوابق بمنطقة الونش بعين شمس، تعيش أسرة بسيطة مكونة من سيدة عجوز وابنتيها جيهان «17 سنة» وإسراء «15 سنة».. الأم القعيدة «كريمة عواد» تجلس أمام باب الشقة، تتذكر ابنها خالد فرج «21 سنة - عامل»، الذى ذُبح الأسبوع الماضى على يد زوجته وزوجها الذى ادعت أنه طلقها لإغواء الابن المخدوع. «ابنى راجل دفع حياته لأنه شهم وراجل ولو كان خسيس كان عاش، حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى خربوا البيت اللى كان فاتحه خالد». وأضافت أن زوجها انفصل عنها قبل 10 سنوات، كان وقتها «خالد» صغيراً وعمل بعدها فى ورشة سيارات مقابل خمسين جنيهاً فى اليوم. وتابعت الأم أنه أثناء ذهاب «خالد» لها فى السوق، شاهدته بائعه مناديل تدعى «إيمان. ن. إ»، «27 سنة» تجلس بجوار والدته وتعرفت عليه، وأكدت له أنها مطلقة، ولديها 4 أبناء، وتقيم حالياً مع والدها، وبعد فترة وجدها تدخل البيت وتطلب من والدته أن يستضيفوها لمده يومين لأنها غاضبة من والدها وتركت له المنزل ولا تدرى أين تذهب، فرحبت بها الأم، وظلت معهم لعدة أيام، وفى يوم مغادرتها للبيت روت لوالدته أنه حدثت معاشرة بينها وبين نجلها. صعقت الأم وتحدثت مع نجلها عن مضمون كلام «إيمان»، فصارحها بما حدث، وأكد لها صدق كلام «إيمان»، ومرت الأيام وجلست الأم فى بيتها وتركت العمل فى السوق، وإذا بها تجد «إيمان» تدخل عليهم من باب الشقة وتصارحها بأنها حامل من نجلها، ولا بد أن يتزوجها، وبالفعل لم يخيب ظنها «خالد» ووافق على الزواج منها، وإذا بها تخرج ورقتين لزواج عرفى وتوقع عليهما ويوقع بعدها الزوج، واتفقت على أن تقيم معه يومين وتذهب لوالدها يومين لكى ترى أطفالها. وقبل وقوع الجريمة بيومين اتصل بها الزوج المجنى عليه لتأخرها عند والدها لعدة أيام ولكن كانت المفاجأة، فوجد طليقها «رامى» يرد عليه ويؤكد له أنها ما زالت زوجته ولم يطلقها، فطلب منه أن يقابله لأنها أصبحت زوجته وهى حامل منه، وبذلك تكون قد جمعت بين زوجين وخدعتهما، ثم وعده بأن يحضر ويقابله، فإذا بالزوجة تتصل بالمجنى عليه وتسأله عن تفاصيل المكالمة، وماذا دار بينهما، فقال لها بأن زوجها أخبره بأنه لم يطلقها فصارحته بصحة كلامه، وأنها ما زالت زوجته ولم يحدث الطلاق من الأساس، فهددها بأنه سوف يذهب إلى الشرطة ويحرر محضراً ضدها، وأغلق هاتفة المحمول وترك البيت وذهب إلى منزل صديق له يدعى «عنتر»، وطلب منه أن يستضيفه عنده اليوم فرحب به صديقه، وبمجرد أن فتح المجنى عليه هاتفه المحمول وجد زوجته «بائعة المناديل» تتصل به وتطلب منه أن يقابلها لأنها ما زالت تحبه، وأن «رامى» بالفعل طلقها، ولكن سبب رده على هاتفها أنه كان يرى أطفاله، وأنها لا يمكن أن تخدعه لأنها تحبه. وقالت الأم إن الزوجة المتهمة طلبت من ابنها «خالد» أن يقابلها عند مزلقان العشرين بعين شمس الشرقية، فوافق، وكان ذلك فى وجود «عنتر» صديقه، الذى رفض أن يتركه يذهب بمفرده، وبالفعل ذهب الاثنان إلى المكان المتفق عليه، وكانت المفاجأة، حيث نزل 6 أشخاص من سيارة «سوزوكى» بيضاء اللون، واختطفوا المجنى عليه أمام المارة، ووسط عويل وصراخ صديقه العاجز الذى لم يتمكن من إنقاذه، اختطفوه وفروا هاربين بالسيارة، وذهب صديقه إلى منزل المجنى عليه وأخبر أسرته بما حدث له، فما كان من والدته وشقيقته إلا أنهما ذهبتا إلى قسم شرطة عين شمس وأبلغتا بما حدث، وكانت النتيجة عدم وجود سيارة فى القسم تذهب لفحص البلاغ، وانتظرتا 3 ساعات حتى حضرت «عزيزة» ابنة خالة القتيل وأخبرتهما بوجود جثته أمام منزلها. ذهب الجميع لمشاهدة الجثة فوجدوها جثة «خالد»، قام المتهمون بوضعه فوق سطح منزل فى شارع الكنيسة بعد اختطافه وظلوا يضربونه بالمطاوى والأسلحة البيضاء حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم أخذوا جثته ووضعوها فى الشارع أمام منزل ابنة خالته وفروا هاربين، وانتقلت قوة من مباحث قسم شرطة عين شمس مع أسرته ليجدوه جثة هامدة، وتم القبض على المتهمين، وبمواجهة الزوجة المتهمة، أنكرت فى البداية زواجها العرفى منه، وأكدت بعد صحة توقيعها على الطب الشرعى الذى أجرى لها تحليل الصفة الوراثية عن طريق أخذ عينة من الدم وكذلك أخذ عينة من القتيل وتبين أن الجنين الذى فى أحشائها هو نجل الزوج القتيل، كما تبين أنها لم تطلق من زوجها الأول «رامى» الذى قام بمساعدتها فى قتل المجنى عليه، وكذلك بمساعدة بعض الأشخاص الذين أوهمتهم بأن القتيل هو السبب فى مقتل صديقهم «بسام» الأسبوع الماضى، الذى كانت تربطه علاقة صداقة بالمجنى عليه فاتفقوا جميعاً على خطة، وكشفت التحقيقات أن «بسام» قتل بصعق كهربائى أثناء سرقته كابلات ضغط عالٍ، ولا توجد شبهة جنائية فى قتله، كما كشفت التحقيقات عن أن الزوجة أوهمت زوجها الشرعى بأن المجنى عليه يطاردها فى كل مكان، ويريد أن يعاشرها جنسياً وقام بتصويرها عارية أثناء وجودها مع والدته فى منزلها وهى نائمة دون أن تشعر.