سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
آلاف المتظاهرين يطالبون بإسقاط «مرسى» فى المنصورة لجنة شعبية لتأمين المبانى الحكومية بعد انسحاب الأمن.. و«المتظاهرون»: مستمرون لكشف بلطجية الإخوان الذين يندسون وسط صفوفنا لإحداث الشغب
شارك الآلاف من ثوار محافظة الدقهلية فى مسيرة ضخمة جابت شوارع مدينة المنصورة مساء أمس الأول، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، للمطالبة برحيل الرئيس «محمد مرسى» وحل جماعة الإخوان المسلمين ووضع رموزها داخل السجون، بجوار قيادات الحزب الوطنى المنحل بسبب إفسادهم للحياة السياسية ومحاولة السيطرة على الدولة لصالح أجندات قطرية، على حد تعبيرهم. ورفع المتظاهرون لافتات تتهم الرئيس بالتسبب فى وفاة «حسام الدين» شهيد دهس مدرعة الشرطة فى المنصورة، وأخرى اتهموه فيها بالعمالة لصالح دول أجنبية وعربية. جاء هذا تزامناً مع انسحاب قوات الشرطة منذ صباح أمس، بعد أن شهدت قطاعات الأمن تظاهرات من قبَل أفراد وضباط شرطة ضد وزير الداخلية ورئيس الجمهورية. وقال محمود منصور، 32 سنة موظف بأحد البنوك الخاصة: «مرسى أخلّ بشروط الاتفاق اللى اخترناه بناء عليها، وخان العهد، ويدير البلد بصفته رئيساً للجماعة مش رئيس لمصر.. يبقى لازم يمشى». وأضاف: «ما يفعله الرئيس لا يعدو أن يكون عبارة عن وصلات من الهزار، ولم يدرك بعد أنه أصبح رئيساً للجمهورية». وقال أمير عبدالفتاح، 26 سنة، محام: «مرسى وجماعته يستهينون بدماء الشهداء التى تسيل يومياً، وهذه ليست المرة الأولى.. فمن قبل انقضوا على الثورة وأخذوها لصالح جماعتهم فقط، والدليل على ذلك سرعة تعيين أعضائهم فى المناصب القيادية بالدولة ورفض الرأى الآخر واتهام المعارضين لهم بالكفر». وتساءل: ما هو رد فعل «مرسى» وحكومته تجاه دهس مدرعة الشرطة للشهيد «حسام الدين»؟ ولماذا لا يخرج للتحدث إلى ملايين المتظاهرين الذين يرفضون بقاءه ويستمع إلى مطالبهم؟ «محمود إبراهيم» طالب بكلية التجارة، وأحد أعضاء التيار الشعبى بالدقهلية قال: «على مدار عشرة أيام كاملة خرجنا فيها للمطالبة بإسقاط النظام لم نبدأ بالاشتباك مع قوات الشرطة، ولكن اندساس بلطجية الإخوان وسط الصفوف وإلقائهم قنابل المولوتوف والحجارة على المبانى الحكومية لتصويرنا على أننا بلطجية كان السبب الرئيسى فى الإيقاع بين الطرفين، بخلاف انتماء بعض القيادات الأمنية والتنفيذية فى المحافظة للجماعة، وإصدار تعليماتهم إلى الضباط والأفراد بتفريقنا بالقوة والقبض علينا». ونظم حزب الدستور والتيار الشعبى فى مدينة منية النصر بمحافظة الدقهلية مسيرة شارك فيها المئات من شباب المدينة فى مسيرة طافت شوارع المدينة تنديداً بأحداث العنف التى تحدث فى المنصورة وبورسعيد والقاهرة. وخلال المسيرة تم إلقاء أكياس من الطلاء الأحمر (بلون الدم) على مقر جماعة الإخوان المسلمين تعبيراً منهم عن الدم وعنف الجماعة، ضد المعتصمين بالمنصورة. وخلال المؤتمر الصحى الذى عُقد بمقر التيار الشعبى المصرى بحضور عبدالمجيد راشد، مسئول التيار الشعبى بالدقهلية، قال خالد على، المرشح السابق لرئاسة الجمهورية: «إن ما شهدته مدينة المنصورة على مدار الأيام الماضية معركة أشبه بالحرب نتيجة استمرار قوات الشرطة فى اتباع أساليبها القمعية ضد المتظاهرين من اعتداء على الثوار وسحل للنساء واقتحام للبيوت والنشطاء ومقرات الأحزاب وتلفيق تهم وقضايا». وأضاف أن الرئيس مرسى وعد بتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية، والآن نرى أن كل ذلك لن يتحقق إلا فى سبيل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين فقط. وأشار إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى بكل قوة إلى أن تتم العملية الانتخابية، وهذا لن يتحقق فى ظل اتباع الأساليب القمعية، مشيراً أن الديمقراطية ليست صندوقاً ومن يقتل شعبه وينتهك عرض شبابه لا يستحق أن يستمر فى إدارة الحكم، ومن يعيد الدم والدولة البوليسية لا يستحق الاستمرار باعتبار أن الشرعية ليست استمرار صندوق، والشرعية الثورية ستطيح بالرئيس مرسى وتلقيه فى نفس مصير مبارك. أخبار متعلقة: الاعتداء على مبنى محافظة دمياط ومقر «الحرية والعدالة» بعد جنازة الشافعى «الوطن» ترصد ليلة دامية أمام مديرية أمن بورسعيد «أم الثوار» تصرخ: ربنا ينتقم من اللى جابوا «مرسى» كبير المسعفين: مجزرة جماهير الأهلى «ذرة» من الاشتباكات الأخيرة