شهد ميدان الثورة بمدينة المنصورة حالة من الهدوء الحذر بعد عدة ليالٍ من الاشتباكات الدامية التي راح ضحيتها أول شهيد وأصيب العشرات بعد انسحاب التشكيلات الأمنية التي كانت مكلفة بحماية المنطقة ودخول ضباط وأفراد الأمن المركزي بالمحافظة في اعتصام مفتوح احتجاجًا على الزج بهم في المعترك السياسي. وقام العشرات من مختلف القوى والحركات السياسية بقيادة خالد على المحامي الحقوقي والمرشح السابق لرئاسة الجمهورية وعلاء عبد الفتاح الناشط السياسي بتنظيم مسيرة طافت شارع قناة السويس الذي يبعد أمتارًا قليلة عن ميدان الثورة بمدينة المنصورة، مطالبين بإسقاط النظام وتطهير الداخلية المختلفة مرددين الهتافات المناهضة للنظام مطالبة بإسقاطه وتطهير وزارة الداخلية. وقال خالد علي، إن الرئيس محمد مرسى يسعى إلى إرضاء الولاياتالمتحدةالأمريكية عبر إخضاع الاقتصاد المصري للتبعية الأمريكية والوساطة بينها وبين حركة حماس فى سبيل خدمة المصالح الأمريكية فى المنطقة وضمان أمن إسرائيل وتنفيذ اتفاقية كامب ديفيد طبقا لنصوصها الحالية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر التيار الشعبى المصرى بحضور عبد المجيد راشد مسئول التيار الشعبى بالدقهلية، وعدد من نشطاء الثورة بالمنصورة أن المدينة شهدت على مدار الأيام الماضية معركة أشبه بالحرب نتيجة استمرار قوات الشرطة فى اتباع أساليبها القمعية ضد المتظاهرين من اعتداء على الثوار وسحل للنساء والنشطاء واقتحام المنازل ومقرات الأحزاب وتلفيق التهم والقضايا. وأشار إلى أن مرسى وعد بتحقيق الأمن والعدالة الاجتماعية والآن نرى أن كل ذلك لن يتحقق إلا فى سبيل حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين فقط. موضحًا أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى بكل قوة إلى إتمام العملية الانتخابية وهذا لن يتحقق فى ظل اتباع الأساليب القمعية. وأكد أن مَن يقتل شعبه وينتهك عرض شبابه لا يستحق أن يستمر فى إدارة الحكم ومَن يعيد الدم والدولة البوليسية لا يستحق الاستمرار باعتبار أن الشرعية ليست استمرار صندوق والشرعية الثورية ستطيح بالرئيس مرسى كما أطاحت بالرئيس المخلوع مبارك. بينما قرر محمد حفنى، مدير نيابة ثان المنصورة، اليوم، إخلاء سبيل 9 متهمين من المقبوض عليهم فى اشتباكات شارع قناة السويس بين الأمن والمتظاهرين بكفالة 2000 جنيه لكل واحد وتسليم حدث لذويه دون كفالة. وكان اللواء سامى الميهى، مدير أمن الدقهلية، قد تلقى إخطارًا بقيام عدد من الأشخاص بإلقاء الحجارة والمولوتوف أمام مبنى مديرية الأمن القديمة وإشعال بعضهم النيران بإطارات السيارات، مما أدى لإصابة رئيس مباحث قسم ثان المنصورة ومجند وإتلاف سيارتى إسعاف. وعلى الفور تدخلت قوات الأمن وقامت بتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع وتم إلقاء القبض على 10 أشخاص وتحرير المحضر اللازم.