مصر فى إعلان «الحاجة الساقعة» شوارع نضيفة، كورنيش بيبرق، ناس بتضحك «لاحظ إنهم مش من الدويقة ولا منشية ناصر» كل ما يهمهم هو إسعاد الآخرين حتى لو كان ذلك سببا فى اتهامهم بالجنون «لو ده جنان.. اتجنن» فما الضير أن تسير تلك «المُزة» وفى يدها مجموعة من البالونات لتوزعها ما دامت لن تجد متحرشا يقفز على يديها و«يفرقع البلالين»؟ وما العجب أن يقف ذلك الشاب الوسيم فى منتصف الإشارة رافعا لافتة «امشى فى حارتك» ما دام لن يجد أحدهم يصرخ فى وجهه «يا ابن... امشى من وشى مليتوا البلد»؟ كذلك لن يجد الرجل «اللى شبه رجالة المسلسلات التركى» مشقة فى أن ينتزع ضحكات الصغار ليصورهم فى كروت يأخذونها ثم يكملون رحلة البحث «جنيه والنبى.. عايز اتغدى». الدعوة للجنان طالت الجميع، كل يفكر بجنانه، أحدهم من سكان العزبة، أى عزبة «الوالدة - القرود - النخل» جنانه سيكون فى «أروح أسرق بنك وأطلع على بطن البقرة وأوزع فلوسه على الغلابة وأقول لو ده جنان اتجنن»، اقتراح آخر قد يجول فى الخاطر «أروح مدرسة ابنى واضرب المدرسة اللى مصرة تخليه يحفظ جدول الضرب وهو شايفه حاجة مالهاش تلاتين لازمة»، محاولة أخرى للجنان برعاية ستات البيوت «أخطف محصل الكهرباء بمساعدة الجيران وما أطلعوش غير لما الفواتير تتخفض.. وهو يبقى الجنان المصرى الأصلى».. للجنان أشكال وألوان كلها ستؤدى إلى نتيجة إيجابية على الأقل بالنسبة لأصحابها، لكنه ليس إعلانا عن «حاجة ساقعة»، ده إعلان عن حاجة تفقع.