من يوم ما عرفت "سنية" وهى مجنونة بالأعمال ،إن كانت هى ولا أمها، ساعة ما خطبتها كانت كل يوم تصدع دماغى .."البس هدوم زرقا عشان الحسد"، لازم تتبخر كل يوم عشان الجوازة دى تعدى على خير". وفى يوم من الأيام كنت رايح أزورهم شايل شىء وشويات.. وأنا طالع ع السلم.. كان فيه عيل رامى قشرة موزة لقيت نفسى بطير ع السلالم.. أنا ما حسيتش بألم كل اللى حسيت بيه خضه كفيلة بقطع الخلف!!.. أتارى سنية وأمها رقعوا مع بعض بالصوت الحيانى "يالهوى ى.. هى مفيش غيرها الولية أوسة أم محاسن عاملة عمل بوقف العرسان!!".. وفضلت ع الحال ده لغاية الجواز.. إشى "خد بالك م العتبة دى.. مرشوش عليها عمل" واشى "بلاش الفستان ده.. لونه كئيب.. والولية أم دقدق محذرانى منه" وكل ده كوم.. واللى حصل ليلة جوازنا كوم تانى.. بعد ما اتفقنا وحجزنا القاعة ودفعت فيها دم قلبى رحت أجيب العروسة اللى هى سنية من عند الكوافير.. أول ما خدتها ونزلنا ع السلالم لقينا قطة سودة بتعدى قدامنا.. بصيت لقيت "سنية" رقعت بالصوت.. ولقيت أمها كمان عملت زيها.. والاتنين راسهم وألف سيف.. الفرح لازم يتلغى النهاردة.. اترجيت حمايا المسكين فرد عليا بجملة مانسيتهاش طول حياتى "اسمع الكلام من سكات يابنى.. سنية دى وليه قوية ومفترية زى امها" ومن ساعتها بقيت امشى ع العجين ما لخبطوش.. لكن فضلت المشكلة الأزلية ألاقيها فى يوم تقولى "يالهوتى ى ى.. المشط ناقص شعرة تلاقيها أمك لما جت لنا آخر مرة.. أكيد هى اللى خدت الشعرة عشان تعملى عمل!! أجى يوم تانى ما لاقيش ولا بدلة نضيفة غير البدلة السودة وأول ما اجى البسها تقولى "إنت اتجننت يا راجل.. إنت ناسى ان ده عيد جوزنا؟ وجاى تلبس فيه أسود؟! لا والمصيبة إنها ما بتخرجش من بيتها إلا لما تقرا "حظك اليوم".. لو كبتوا لها "اليوم هو يوم سعدك".. تنزل جرى.. والاقى الفيل الهايج اتحول لغزالة بقدرة قادر.. ولو كتبوا "مصالحك اليوم ليست على ما يرام" تحلف اليمين ما هى رايحة الشغل!! غلب حمارى معاها.. يا ستى الأبراج دى فيه ناس بتألفها.. مفيش فايدة.. وفى يوم حصلت خناقة بينا الصبح.. وهى راسها وألف سيف ماتنزلش عشان مكتوب إن حظها وحش النهاردة.. اضطريت أروح لوحدى.. وبعد ما رجعت لقيت العيال بيقولوى الحق يا بابا.. ماما اتزحلقت وهى بتمسح ودماغها اتفتحت!!.. بعد ما ربطت لها دماغها بالشاش قلت لها.. شفتى بقى يا سنية.. عشان تعرفى إن الأبراج دى كلام فارغ.. لقيتها بترد عليا وبتقولى "كلام فارغ إيه.. الحكاية وما فيها إنى مسكت جرنان امبارح غلط.. لكن جرنان النهاردة كان حظى فيه بيقولى.. "من الأفضل أن تخرج من منزلك اليوم حتى لا تصاب بسوء"..! بقلم: عمرو عكاشة ------------------------------------------------------------------------ المحروس نجمه خفيف!! مش عارفه إيه اللي طلع على جوزي الأيام دي إنه محسود.. فاشترى كام خرزه زرقا وعلقهم في كل حته.. في الدولاب وفي العربية وفي مكتبه وفوق التليفزيون.. وكمان عمل زي العيال الروشه ولبس حظاظه في إيديه ورقبته.. ويصر يبخر الشقة كل جمعه.. وعلق على العربية "يا ناس يا شر كفايه أر".. وكل ما تحصل له حاجة يعيط ويقول "يا محسود يااااني".. والغريبه إنه بيحصل له حاجات خلتني أشك إن نجمه بجد خفيف.. راح مره الشغل بقميص جديد فقال له زميله "إيه الشياكه دي..عيني عليك بارده".. مفيش دقايق اتحشر كم القميص في أوكرة الباب واتقطع.. وفي مرة كان ملمع جزمته بذمه شويتين.. فقلت له بسلامة نيه "دي ولا الجديده!"...مفيش دقايق لقيته طالع البيت تاني وفردة الجزمه في إيديه نصين.. وفي مره طلب منه زميله إنه ياخده في سكته.. فاتلفت حواليه في العربيه وقال.. "يا عم هي الكراسي مريحه أوي كده ليه.. ده كرسي ولا فوتيه".. مفيش ثواني والسوست فرقعت ولقوا نفسهم في مستوى الدواسات.. ومره تانية ركب مع المحروس جوزي واحد قريبه قال "تعرف.. إنت حقتك تبخر العربية.. أصلها ما بتعطلش".. مفيش ثواني وكانت بتدخن.. راح قريبه مكمل "مش قلت لك.. كان قلبي حاسس".. وفي مره كنا عازمين ناس في البيت فراحت واحده قايله "زي ما انت ماتغيرتش..احنا بنكبر وانت زي ما انت!!".. مفيش يوم وسمعته بيرقع بالصوت.. المحروس لقى شعرتين شايبين في راسه.. وفي مره كنا عازمين ناس تانيه, وحبكت يفتح إزازة الحاجة الساقعة بسنانه, فقال واحد فيهم "ومحتاجين فتاحه ليه وعندكم فتاحه طبيعيه.. دي سنان حديد"..أول ما مشيوا حس المحروس بألم في ضروسه وقرفني طول الليل.. وتاني يوم الدكتور شاله اتنين.. المحروس جوزي من ساعة ما عرفته وهو بيلبس ساعة واحده ما بيغيرهاش.. أخد باله مديره في الشغل فسأله "شكلها أثريه وباين عليها غاليه.. إنت شاريها منين".. فرد المحروس "لأ .. انا وارثها عن جدي اللي ورثها عن جده".. فخبط المدير على صدره وقال "يا لهوي!! ولسه شغاله لغاية دلوقتي.. دي حاجة مايصدقهاش عقل".. وكان ده آخر يوم تشتغل فيه الساعه.. المحروس جوزي من ساعتها وجاله اكتئاب ومبقاش طايق الناس.. وفي يوم جت لنا دعوه على فرح واحد قريبه.. رحنا الفرح بعد ما المحروس بخر نفسه وعمله عروسه ورق وقعد يشكها بدبابيس.. وفي الفرح كان دخل في المود ونسي قلقه.. أول ما بدأت الزفه والناس بما فيهم جوزي تنحوا.. أصل العريس واحد مالوش نصيب في الجمال خالص, أما العروسه فحتة قمر, جمالها طبيعي محصلش.. المحروس جوزي بلم وفتح بقه من الخضه وبقى يضرب كف بكف ويقول "يخرب بيتك...طب ازاي.. دي تبص له على إيه!!"...المحروس مانزلش عينيه من عليهم وقال "أهي دي اللي تطول العمر صحيح.. جتنا نيله في حظنا الهباب".. مفيش ثواني العريس كح.. شهق.. طب مات!! بقلم: رانيا صالح