مبقاش بالضرورة انك تشوف الفيلم كامل علشان تنقده .. يكفى انك تشوف اعلانه وانت هتفهم كل حاجه لوحدك , الموضوع مش مستاهل انك تتعب نفسك وتروح تقطع تذكرة علشان تشوف الفيلم كامل ومرارتك تتفقع . الحقيقه انه أفلام عيد الفطر المبارك نجحت فى الرجوع بالفن الى زمن الأفلام التجاريه , او بمعنى أخر رجعت بينا لعصرالهبوط الفنى . واللى انا بستعجبله ومحيرنى , انه ازاى شخص يلم ملايين من الهزيان اللى ربنا بلاه بيه ؟! النهارده لما البلد تبقى بتمر بمرحلة ثورية , والمرحلة الثورية كما هو متعارف عليها هى مرحلة تغيير , انتفاضة وغضب على كل فساد كانت البلد غرقانه فيه , وادينا كل يوم من يوم ما قامت الثوره وفضايح الفساد لسه عماله تخرج من القمقم ومبتخلصش . لما يبقى عندك 1000 شهيد و 8000 مصاب , وناس نهبت البلد وجوعت الشريحة الأكبر من الشعب وأكلتهم التراب , ومع ذلك عمالين يماطلوا فى محاكماتهم . كل ده يخلينى أقولك انه أقل واجب انك تحترم حرمة ثورة وطنك والشعب اللى انت واحد منه , وان مكنتش هتقدم شئ مفيد لبلدك روح نام اريحلك واريحلنا . افهموا بقه , خلاص زمن الأفلام التجاريه والفن الرخيص انتهى , ايوه انتهى مع بداية عصر جديد , مبقاش فى مكان للمحرضين على الهبوط والتدنى . احنا النهارده مش فى زمن النفخ يا تهامى بيه , احنا فى زمن النهوض , زمن الترقى والأبداع , وان كان ليك رأى أخر فده من حقك , لكن من حقى انا كمان انى اقولك ... احنا مبنتهددش يا تهامى روح اتنفخ بعيد عننا , احنا خلاص اللى نفخونا تلاتييييين سنه نفخناهم فى اسبوعين . قد ايه كنت فرحان وسعيد لما سمعت ألبوم حمزه نمره , ياااااه على ابداعه وجماله , وانا بسمعه كنت بقول لنفسى اخيرا جيه اللى اليوم اللى بيتولد فيه الفن المصرى من جديد , جيه اليوم اللى كتب فيه الفن كلمته , وقال فيها انه برئ من كل اللى شوهوه على مدار السنين . مهم ان تكون ساعة قيام الثوره هى نفسها ساعة رجوع الفن لفطرته ولغايته الحقيقيه , لازم نخلع عنه رداء الزيف اللى اتشوهت بيه صورته وساميته , الفن غاية الى الكمال , وليس ايحاءات جنسيه او ألفاظ خارجه . نفسى افهم ازاى بعد زمن المخلوع الأقى فيلم فى دور العرض اسمه شارع الهرم ! محدش يقولى روح اتفرج على الفيلم قبل ما تقول كلمه واحده عليه , يا جماعه صدقونى فى افلام بتبان من اعلاناتها , واهه بدل ما اروح ادفعلى عشرين جنيه فى افلام هابطه شعب الصومال أولى بيها مش كده ولا ايه ؟ وعلى أقل تقدير ان مكنتش هعمل بالعشرين جنيه دول خير فى حد , هعمله فى نفسى واروح أكل بيهم أكله تغذينى أو حتى أحوشهم علشان هينفعونى وقت ما اقول يا جواز . الثورة النهارده بتكنس القاذورات , والدور على قاذورات الفن قرب أوى , وعن حمزه نمره فهو البدايه الحقيقية للثورة الفنيه القادمه . اتمنى اننا فى العيد القادم منشوفش ايحاءات ولا احاسيس شهوانيه , اتمنى نشوف أفكار فنيه ابداعيه على طريقة المبدعين أحمد حلمى وأحمد مكى , كتابات راقيه , أغانى طربيه وظيفتها احياء مشاعرنا الراقيه لا الغرائز والشهوات .