قال مسؤول المركز الإعلامى الأمنى بوزارة الداخلية إن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شهدت مساء أمس تجمع نحو 400 شخص أمام ديوان عام المحافظة، قطعوا طريق الجيش المؤدى إلى استاد المنصورة الرياضى وألقوا بزجاجات المولوتوف على مبنى ديوان المحافظة مرددين الهتافات ضد توجهات الحكومة الحالية، وأسفر ذلك عن حريق محدود بالمجلس المحلى الكائن بالطابق الأول بمبنى المحافظة. وفى محاولة لاحتواء الموقف، حاولت قيادات الأجهزة الأمنية التفاوض مع المتجمعين، إلا أنهم واصلوا التعدى على مبنى المحافظة وقطع الطريق ومحاولة نزع السور الحديدى بمبنى مديرية الأمن القديمة الذى يضم عدداً من الأجهزة الشرطية، ما اضطر القوات لإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وفتح الطريق أمام الحركة المرورية، وضبط 28 من مثيرى الشغب من بينهم عدد من خارج نطاق المحافظة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم. وأشار مسؤول مركز الإعلام الأمنى إلى إنه نتج عن ذلك إصابة 12 مجندا و9 ضباط بطلقات خرطوش وحروق وجروح وكدمات، وتم نقل ضابطين منهم إلى مستشفى المعادى لخطورة حالتهما الصحية نتيجة إصابة أحدهما بطلقات خرطوش بالوجه والصدر والآخر بكسر بالجمجمة. وفى وقت لاحق، وصل إلى مستشفى المنصورة الدولى جثمان المواطن حسام الدين عبدالله عبدالعظيم مصاباً باشتباه كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ والبطن وسحجات متفرقة بالجسم، وبسؤال شقيقه محمد، قرر بأن المتوفى كان ضمن المتجمعين أمام مبانى المحافظة ومديرية الأمن واصطدمت به إحدى سيارات الشرطة مما أدى إلى إصابته واتهم قائدها بالتسبب فى ذلك دون قصد منه تحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 1380 إدارى قسم شرطة ثان المنصورة لسنة 2013.. وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها فى الواقعة.