يبدو أن العلاقات المتهدمة بين إسرائيل وتركيا، ألقت بظلالها على المسرح السياسي، ومنظومة العلاقات بين إسرائيل وحلفائها، ففي خطوة هي الأولى من نوعها، ذكر موقع "القناة الثانية الإسرائيلية" أن الولاياتالمتحدة امتنعت عن دعوة إسرائيل للمشاركة في المؤتمر العالمي لمكافحة الإرهاب، والذي بدأت الجلسة الأولى به الجمعة في اسطنبول. وقال الموقع الإسرائيلي:"امتنعت أمريكا عن دعوة إسرائيل للمشاركة في المؤتمر، على الرغم من أن إسرائيل واحدة من أكثر الدول تجربة في مكافحة الإرهاب". وقالت مصادر أمريكية بواشنطن لموقع "جلوبوس" الإسرائيلي، إن إقصاء إسرائيل من المنتدى، نابع من معارضة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الشديدة، لحضور إسرائيل المؤتمر. وأضاف الموقع الإسرائيلي:"قامت إسرائيل ببذل مساع وجهود عديدة للحصول على دعوة للمؤتمر، إلا أنها لم تنجح في ذلك، على الرغم من التعاون الإسرائيلي الأمريكي المتبادل في الشئون الاستخباراتية، وهو ما تسبب في يأس عميق في إسرائيل". وتابع موقع القناة الثانية:"يلاحظ أنه على الرغم من الانتقادات العديدة والإحباط الإسرائيلي بسبب غياب المشاركة في المؤتمر، إلا أنه يبدو أن الولاياتالمتحدة كانت مستعدة بشكل مسبق للإجابة عن كافة التساؤلات في هذا الشأن، حيث أنه في عدة لقاءات صحفية، أجريت على هامش المؤتمر- أكد مسئولو الخارجية الأمريكية أن هناك العديد من الدول المؤسسة للمؤتمر لم تشارك فيه، حيث إنها لديها خبرة طويلة في التعامل مع العمليات الإرهابية". وأكد الموقع أن هناك بعض المصادر في واشنطن شنت هجومًا شديدًا على الإدارة الأمريكية، وعلى الأخص أوباما، بسبب تجاهل حقيقة أن تركيا- التي تشارك بشكل أساسي في المؤتمر- مازالت ترفض الاعتراف بحماس ك"منظمة إرهابية"، على الرغم من أنها على قائمة المنظمات الإرهابية التي أعدتها الخارجية الأمريكية.