تحسم، غداً، قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى أمر المشاركة فى الانتخابات، مع وجود اتجاه لدى أغلب قوى المعارضة، لمقاطعة انتخابات مجلس النواب المقبل، بعد إصدار الرئيس محمد مرسى قراراً منفرداً بدعوة الناخبين للانتخابات، دون الاستجابة لمطالب المعارضة. ويعزز اتجاه المعارضة للمقاطعة مواقف قياداتها، وأبرزهم الدكتور محمد البرادعى، منسق جبهة الإنقاذ، الذى قال: «مقاطعة الشعب للانتخابات أسرع الوسائل لكشف الديمقراطية المزيفة، كأن نظاماً لم يسقط»، إضافة إلى موقف التيار الشعبى، بزعامة حمدين صباحى، بعدم تقديم مرشحين باسمه، ومن المتوقع أن يمتد القرار لمقاطعة شاملة، فضلاً عن قرار أحزاب «الوفد والمصريين الأحرار والتجمع»، بالمقاطعة حال تجاهل مطالب الجبهة، بتشكيل حكومة توافق وطنى وإقالة النائب العام. وكان مقرراً أن تجتمع الهيئة العليا لحزب الدستور، مساء أمس -بعد مثول الجريدة للطبع- لاتخاذ قرار بشأن الانتخابات، ورجحت مصادر قيادية بالحزب، اتخاذ قرار بالمقاطعة، فيما تجتمع هيئة مكتب حزب التحالف الشعبى، اليوم، لدراسة الأمر، لاتخاذ قرار مماثل. وأكد الدكتور أحمد صلاح كامل، المتحدث الرسمى باسم عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر، أن الحزب مرتبط بقرار جبهة الإنقاذ، وقال: «موعد الانتخابات غير مناسب لمصلحة المصريين، فى ظل استمرار انهيار الاحتياطى النقدى». وكشفت مصادر ل«الوطن» عن أنه من المقرر سفر وفد من جبهة الإنقاذ إلى أمانات المحافظات لإقناعهم بموقف «الجبهة»، حال صدور قرار بالمقاطعة، خصوصاً فى محافظات الصعيد. وأكد المكتب السياسى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى اجتماعه أمس الأول، التزامه بقرار جبهة الإنقاذ، وما تنتهى إليه، حسب الدكتور عماد جاد، نائب رئيس الحزب، فيما أعلنت الكيانات العمالية المستقلة، وعلى رأسها اتحاد النقابات المستقلة ومؤتمر عمال مصر الديمقراطى، تأييدها لقرار المقاطعة، وعدم ترشيح أى من قياداتها أو أعضائها.