يبدو أن نواب مجلس الشورى فقدوا ثقتهم فى أدواتهم البرلمانية، وقرروا اللجؤ إلى الوسائل الاحتجاجية الأخرى للضغط على الحكومة والسلطة الحاكمة لتحقيق مطالبهم سواء السياسية أو الجماهيرية. خلال أقل من أسبوع، لجأ 6 من نواب المجلس إلى الاعتصام لتحقيق مطالبهم .. هذا الأسلوب بدأه نائب حزب الوسط عن بورسعيد الدكتور حسين زايد، يوم الأحد من الأسبوع الماضى، بهدف الضغط على الحكومة للاستجابة لمطالب أهالى بورسعيد المتمثلة فى عودة المنطقة الحرة وندب قاضى تحقيق يتولى التحقيقات فى الأحداث التى شهدتها المحافظة مؤخرا وأدت لمقتل العشرات من أبنائها، واعتبار من قتل منهم من شهداء الثورة، وفى اليوم التالى انضم إلى اعتصامه اثنان آخران من نواب بورسعيد، هما: النائب حامد الدالى عن حزب النور، والنائب رضا نور الدين عن حزب الوفد، وبالفعل استطاع الاعتصام أن يحقق بعض المطالب منها ندب قاضي تحقيق وعودة المنطقة الحرة لبورسعيد. وفى اليوم التالى لاعتصام نواب بورسعيد، أعلنت النائبة الوفدية ميرفت عبيد أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى اعتصامها داخل مقر مجلس الوزراء للمطالبة بسفر بعض مصابى الثورة المحتجزين فى قصر العينى للسفر للعلاج فى الخارج لتأخر حالاتهم الصحية، وحصلت النائبة على وعد من مسؤولى مجلس الوزراء بدراسة طلبها. ومؤخرا، بدأ يوم السبت الماضى اثنان من النواب هما الدكتور إيهاب الخراط رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس عن حزب المصرى الديمقراطى، ومحمد حنفى أبو العينين رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، اعتصاما داخل مقر المجلس، احتجاجا على تقسيم الدوائر الانتخابية الذى وافق عليه مجلس الشورى مؤخرا، مؤكدين أن التقسيم تم تفصيله لقوى سياسية بعينها، ومطالبين بإعادة تقسيمها تقسيما عادلا مرة أخرى.