قال السفير سعد الفرارجي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قرض صندوق النقد ضرورة حتى تتجاوز مصر أزمتها الاقتصادية، مبديا دهشته من المعارضين للقرض في ظل عدم وجود بدائل. وأكد أن صندوق النقد ليس شيطانًا، ومطالبه لها فلسفة واحدة هي مساعدة الدول على إصلاح أوجه الخلل في كل موازينها الاقتصادية قبل البدء في برنامج الإصلاح. وأضاف الدبلوماسي المخضرم، أن الأنظمة السابقة سعت عن عمد لتشويه سمعة الصندوق هربا من تبعات الإصلاح الاقتصادي، الذي يترتب عليه ترشيد الدعم المعمم، ما قد يؤدي لغضب الشعب وثورته. وأوضح الفرارجي، الذي كان يشغل منصب عضو اللجنة الاقتصادية الوزارية المعنية بالإصلاح الاقتصادي، والتفاوض مع صندوق النقد ونادي باريس في مطلع التسعينيات، أن الصندوق غيَّر من سياساته القديمة سيئة السمعة منذ سقوط الاتحاد السوفيتي، في مطلع التسعينات ثم ظهور مجموعة ال20 في 2008، وزاد إصراره على التغير بعد ثورة يناير 2011، وبات الآن أكثر رغبة وشفافية في مساعدة الدول الأعضاء، ولكننا ما زلنا نردد كل ما قيل عن الصندوق في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي.