أصيب 12 مهاجرا من دول جنوب الصحراء الإفريقية بينهم اثنان إصابتهما بالغة، في تدخل "عنيف" لقوات الأمن المغربية فجر الخميس قرب مدينة الناظور، على ما أفادت مصادر حقوقية, وقال حسن عماري رئيس لجنة الهجرة واللجوء في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوجدة إن "تدخلا هو الأعنف من نوعه بدأ منذ الخامسة صباحا؛ حيث تعرض المهاجرون للتنكيل والضرب وإحراق الأمتعة وإتلاف المعدات والمواد الغذائية". وجرت هذه التدخلات، حسب المصدر نفسه، في غابة كوروكو المحاذية لمدينة الناظور، ومدينة مليلية الاسبانية الواقعة شمال المغرب، حيث اعتاد المهاجرون غير الشرعيين الاختباء إلى أن تتاح لهم الفرصة للتسلل. وأضاف عماري أن "هذه التدخلات التي شاركت فيها مختلف القوات العمومية بشكل مكثف وهستيري أسفرت عن 10 جرحى لحد الساعة، إضافة إلى إصابة اثنين بجروح بالغة استقبلوا في مستشفى مدينة الناظور". ويفيد أعضاء الجمعية في الناظور ب"وجود قتيل بمستودع الأموات تضاربت الشهادات حول ظروف مقتله" حيث تقول الجمعية استنادا إلى شهادات المهاجرين إنه "تم دفعه من على منحدر يفوق علوه 30 مترا، بعد إشباعه ضربا وركلا". وأكد العماري أن "الوضع ما زال متوترا، وما زال الحصار الأمني قائما". من ناحية أخرى، أفاد المصدر نفسه أن "تدخلات عنيفة وقعت الثلاثاء في العاصمة الرباط، أسفرت عن ترحيل 54 مهاجرا وصلوا صبيحة الأربعاء إلى مدينة وجدة الحدودية مع الجزائر، من بينهم 11 مهاجرا يحملون أوراق المفوضة السامية للاجئين". لكن بعد تدخل جمعيات حقوقية في المدينة، كما شرح عماري "تم إطلاق سراحهم وإعادتهم الى الرباط رفقة اثنين آخرين لديهما مواعيد طبية للعلاج، فيما تبين أنه تم إتلاف أوراق بعض حاملي أوراق اللجوء عند اعتقالهم". وأفاد تقرير أمني خاص بالجهة الشرقية للمغرب أنه بين 29 مايو و22 أكتوبر 2012 تم ترحيل ما يزيد على 10000 مهاجر من دول جنوب الصحراء نحو الحدود مع الجزائر، فيما بلغ عدد المرحلين في السنوات السبع الأخيرة (20052011) 68 ألفا و945 مهاجرا. وواجه المهاجرون غير الشرعيين أسوأ معاملة في المغرب نهاية 2005 عندما حاولوا عبور الحواجز الحدودية لمدينة مليلية. وأسفر تدخل قوات الأمن التي أطلقت الرصاص عن قتل 11 مهاجرا وجرح عشرات.