حاصر مئات المتظاهرين مستشفى المحلة العام، مساء اليوم، للمطالبة باستلام جثة الشاب محمود محمد القط، الذي راح ضحية حادث سيارة أثناء اشتباكات الأمس بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام مجلس المدينة وقسم شرطة أول وثاني المحلة باستخدام زجاجات المولوتوف والحجارة، عقب الانتهاء من فعاليات مليونية "كش ملك". وكانت حركات شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة وشباب 6 أبريل والتيار الشعبي وممثلي الأحزاب السياسية أعلنت تنظيم جنازة رمزية للشهيد، انطلقت في مسيرة حاشدة من أمام أبواب مشرحة مستشفى المحلة مرورا بشارع البحر الرئيسي حتى ميدان البندر، ووصولا إلى ميدان الشون وسط المدينة العمالية. وردد المتظاهرونه هتافات مناهضة للنظام، من بينها "يسقط يسقط حكم المرسي" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"الداخلية زيّ ما هيَّ.. بلطجية بلطجية" و"دبَّح قتِّل في الثوار.. ثورتنا ثورة أحرار" و"لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله"، كما رفعوا لافتات حملت شعارات "الشعب يريد تطهير الوطن من الإخوان". ورشق عشرات المتظاهرين أبواو ونوافذ قسم شرطة ثاني المحلة بالحجارة وكرات اللهب، الأمر الذي دفع قوات الشرطة إلى فرض حالة من الاستنفار الأمني ونشر قوات الأمن المركزي في المنطقة المحيطة، خشية تعرض القسم للاقتحام. ومنعت قوات الأمن مرور الجنازة، فقطع المتظاهرون شارعي البحر و23 يوليو أمام محطة الوقود بالميدان، وأشعلوا إطارات السيارات ووضعوا قطع الحجارة بعرض الطريق لمنع السيارات من المرور، ما عطَّل الحركة المرورية لعدة ساعات.