ألقى الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا في الدقهلية، اليوم، خطبة عن الإرهاب وحكم سفك الدماء، مشيرًا إلى حرمة الدم وخطورة الإرهاب على البلاد والعباد. وقال زارع، في خطبة الجمعة: "إن الإنسان ما يزال في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، فما بالكم من شرع الاغتيالات السياسية من التنظيمات السرية، التي قتلت وفجرت وخربت في هذا الوطن لأهداف سياسية وادعوا أن ذلك جهادا في سبيل الله، والدين بل وقدسوا أصحابها حتى الآن، وتسائل ألهذه الدرجة أصاب بعضهم غيبوبة وضبابية لدرجة عدم التمييز بين الحق والباطل". وأضاف زارع: "ما يزال إرهابيين داعش يقتلون ويخربون ويسفكون الدماء البريئة وما يزال الإرهاب والإفساد في الأرض هو أخطر ما يصيب وطن، فقد يدمر وطنا ويشرد أبنائه فهو العدو الأول للأوطان وبالفعل لم يستطع أي عدو تدمير وطن مثل ما فعل الإرهاب والإرهابيين بالأوطان فقد خربوها وشردوا أهلها". وتابع: "الجهاد الحقيقي اليوم هو رد العدوان عن الوطن وردع الإرهاب والإرهابيين هو مواجهة الفكر الإرهابي، وما يزال بعض الإرهابيين يستقوا ثقافتهم ومرجعتيهم من بعض الآراء والفتاوى الناسفة من كتب التراث مثل فتاوى ابن تيمية المفخخة وبها يطبقوها في المجتمع على أساس أنها من الدين والشرع وتلك اكبر كارثة فالدولة تحارب الإرهابيين وتضحى بخيرة أبنائها". وأضاف: "شتان بين من يبث سموم الكراهية والعنصرية والطائفية وبين من ينشر العلم والسماحة والتعايش البشري شخصا لا يعرف إلا الكراهية والطائفية والعنصرية والفتن واللسان الذي يقطر سما، وشتان بين من ينفع البشرية ويقضي وقته في غرف البحث العلمي لكى يساهم في نفع الإنسانية وبين من يخرج لنا بفتاوى القتل والتكفير والإرهاب والكراهية والعنصرية والطائفية والمذهبية وللأسف هناك مغيبين يسمعوه ويعتبروه مرجعية لهم".