قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف المصري الكبير يُعدّ الأكبر من نوعه في العالم، بمساحة تمتد على 117 فدانًا، وقاعات عرض تبلغ نصف مليون متر مربع، مؤكدًا أنه يضم قطعًا أثرية تُعرض لأول مرة، ما يجعله أعظم مؤسسة أثرية وثقافية وترفيهية عالمية. وأضاف وزيري، في مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» على قناة الحياة، أن المتحف يضم أقل من مئة ألف قطعة، لكنها تُقدَّم في تجربة عرض غير مسبوقة، موضحًا أن مجموعة الملك الذهبي توت عنخ آمون — البالغ عددها 5398 قطعة — ستجتمع لأول مرة بالكامل داخل قاعة واحدة تبلغ مساحتها 7500 متر مربع، مقارنة بمساحة 700 متر فقط كانت مخصصة لها في المتحف المصري بالتحرير. وقال إن «كل قطعة في المتحف الجديد واخدة حقها فعلًا». وأشار إلى عرض 31 تابوتًا ملونًا من خبيئة العساسيف المكتشفة عام 2019، وقطع أخرى من خبيئة سقارة، إلى جانب المسلة المعلقة الفريدة من نوعها في العالم، التي تتصدر واجهة المتحف وتحمل خرطوشة باسم الملك رمسيس الثاني، وتماثيله التي يصل ارتفاع بعضها إلى 19 مترًا ويزن نحو 90 طنًا. وتحدث وزيري عن متحف مراكب الشمس (مراكب الملك خوفو) الذي يضم مركبتين عُثر على الأولى في خمسينيات القرن الماضي ورُممت من 1224 قطعة، قبل نقلها إلى المتحف الكبير كأقدم وأضخم أثر عضوي في العالم بطول 43 مترًا. أما المركبة الثانية — المفككة إلى أكثر من 1799 قطعة — فيُجرى ترميمها حاليًا داخل المتحف أمام الزوار، في تجربة فريدة تمتد لعدة سنوات. ومن المقرر افتتاح المتحف المصري الكبير رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، وسط حضور عالمي واسع، بعد انتهاء مرحلة التشغيل التجريبي في 15 أكتوبر الجاري.