أكد الشيخ نشأت زارع امام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية خلال خطبة اليوم بعنوان ( حتمية التضامن العربي والولاء الوطني في مواجهة الإرهاب والتحديات ) أن من عظمة الإسلام أنه يدعو لنشر القيم والفضائل الإنسانية ليس بين ابنائه فقط ولكن بين البشر جميعا على كوكب الارض فيوجه نداء للناس جميعا وليس للمسلمين فحسب فلم يجعل الإسلام اختلاف العقائد للعداء والكراهية والتباغض والقتال وانما للتعايش والتعارف وتبادل المعلومات والمنافع. وأضاف أن الإسلام يدعو للوحدة والتكاتف والتآزر والتعاون لنشر قيم السلام وعمارة الارض وإصلاح الكون وإنقاذ الإنسان من المهالك هذا هو أهم مقصد من مقاصد الإسلام وغايته فمن باب أولى يدعو ابنائه وامته لكى تتوحد وتتعاون على البر والتقوى وعلى عمل الخير وخير العمل ويقول لهم واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وأشار إلى أن الإسلام يحذر من التفرق والتنازع والاختلاف والتشرذم الذي يؤدى بهم إلى ذيل الامم ويتسبب في الفقر والجهل والمرض مؤكدا أنه إذا ارادنا أن نعطر نماذج معاصرة اليوم فلننظر إلى أوربا في الماضي انتشرت أمراض التعصب والطائفية والحروب الأهلية وقتل الملايين في الحربين العالميتين وخربت اوطان ودمرت بلاد وحروب الكاثوليك والبروتستانت أيضا قتل فيها الملايين وفى أمريكا والصراع بين السود والبيض والدماء التي نزفت في سبيل القضاء على العنصرية وفى جنوب أفريقيا أيضا حدث ولا حرج المهم أن الجميع استوعب الدرس وتناسي الالام والأمراض القديمة وتعاهدوا على عدم الرجوع اليها لأنها نار تحرق الأخضر واليابس نارا تدمر البلاد والعباد وحتى اصبحت أمريكا الآن كمان نراها واصبح الاتحاد الاوربى سوق اوربية مشتركة عملة اوربية موحدة (يورو ) تأشيرة واحدة تكتل عسكري. وأكد اننا نحن الامة الواحدة والقبلة الواحدة والرسول الواحد تفرقنا وتشرذمنا وضاعت بلاد وشرد العباد وانتقلت أمراضهم الينا من طائفية ومذهبية وعنصرية ولا حول ولا قوة الا بالله إذا لم نستوعب الدرس وإنقاذ مايمكن إنقاذه فلا نلوم الا انفسنا فعالم اليوم هو عالم التكتلات واليوم وليس غد نحن الآن احوج وقت فيه للتضامن العربى والولاء للوطن فوق المصالح الحزبية والقبلية والاعلاء من قيمة الدولة الوطنية المدنية الحديثة التي يعيش فيها الناس جميعا على اختلاف عقائدهم ومذاهبهم وأفكارهم في وطن واحد يحكمهم القانون والدستور وأوضح اننا رأينا الإرهاب يضرب في كل مكان في العالم ويهدد اوطانا ونحن امام تحدى خطير فالإرهاب والجماعات الإرهابية تستخدم إرهابها تحت شعار اسلامى الله أكبر فيقتلون ويخربون ويمثلون وينشرون الخراب والدمار ويهجروا الامنين تحت شعار الله أكبر وعلى العالم اكمله أن يواجه هذه العصابات من الهمج ويستأصل شأفتها لأنها خطرا على الإنسانية باكملها فهى لاتؤمن بتعايش ولا تسامح ولا احترام عقائد أو مذاهب. وأكد على أن التضامن العربى لمواجهة التحديات والقضاء على فكر الجماعات الإرهابية ضرورة شرعية وحياتية وفريضة ملحة حتى لايلتهم الإرهاب اوطانا العربية والإسلامية وعلى الحكومات العربية أن تعطى مساحات اوسع لنشر الفكر التنويرى ومقاصد الإسلام العظيمة وتصحيح المفاهيم المغلوطة التكفيرية والعنيفة التي تعتنقها جماعات الإرهاب والشر ومنع الكتب التكفيرية من التداول بل وحرقها لأنها منبت تخريج الدواعش لأن الاصل أن الناس جميعا اخوة ابوهم واحد وامهم واحدة كلكم لادم وادم من تراب وان الاصل هو التعايش والتسامح بين البشر جميعا دون النظر إلى اختلاف العقائد والمذاهب والأفكار.