قال الشيخ نشأت زارع، خطيب الجمعة بقرية سنفا التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، إن سبب تقدم الدول اقتصاديًا وعسكريًا يرجع إلى تقديسها للعلم واحترام العلماء. وأضاف «زراع» خلال خطبة اليوم الموحدة والتي جاءت تحت عنوان «فضل العلم وأخلاق المتعلم»، أن حضارات الأمم تقاس بما تركت من علم ينفعها وينفع البشرية، وأى أمة تريد أن تجعل لنفسها مكانة وحضارة وقيمة في العالم فعليها بالعلم النافع الذي يعمر الأرض وينفع الإنسانية. وشدد زارع على أن قضية العلم اليوم مسألة مصيرية، مسألة حياة أو موت، مسألة وجود، فكثير من الشباب الآن وللأسف يفهم التدين والتقوى على أنه يظل يستمع للدروس الدينية والمواعظ وقليل من العلوم الدنيوية ولن تتقدم أمة بهذا الفهم، ونحن لدينا من العلوم الدينية ما يكفى سدسه فقط لكى نتعبد به لكننا لدينا فقر ونقص في العلوم الدنيوية. وذكر أن العلم هو الحل لكل مشاكلنا، مستطردًا «حالة التردى التي نعيشها الآن بسبب عدم تقديس واحترام العلم فالذي يقضى على الفقر هو العلم، والذي يقضى على المرض هو العلم والذي يقضى على الجهل هو العلم حتى التدين الصحيح يحتاج إلى علم». وأوضح أن الدين وفهم الدين يحتاج إلى علم، وتابع: «الحجاج الذين ماتوا أمس الخميس، يتحمل جزءا كبيرا من مقتلهم فتاوى المتشددين الذين يرفضون رمى الجمرات إلا بعد الزوال ولم ينظروا إلى الواقع والزحام الشديد وحتى ولو لم يفتى فقيه واحد بذلك، فان فقه الواقع والضرورات يجيز ذلك لأن مقاصد الشريعة أو مقصد منها حفظ النفس». وتابع "زارع " الجهل يتسبب في قتل الناس،والبلاد التي احرقتها الطائفية والمذهبية وتم تشريد العباد وقتل مئات الآلاف كل ذلك بسبب الجهل وضيق الأفق وعدم العلم بالدين وبالأديان التي هي أهم ثوابتها حفظ النفس. وندد زارع بما حدث أمس على يد إرهابيين فجروا مسجدًا في صلاة العيد ليحولوا المسجد إلى أشلاء وجثث بالله عليكم حينما ينظر العالم إلى هذه المجازر فكيف يحترمنا شعوب الأرض ونحن من بيننا سفاحين وقتلة، أنه الجهل ياعزيزى الذي يدمر الأمم ويحولها إلى خراب فالأعداء ربما لا يستطيعون تدمير دول بهذا الشكل.