خطيب في الدقهلية: الأمة الإسلامية عالة على العالم والصراع السياسي سبب مصائبنا

قال الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا الدقهلية إن الأمم تقاس حضارتها بما قدمت من علم ومن فكر ينفعها وينفع البشرية، لذلك عاشت الأمة الإسلامية قرونا تنفع الدنيا وتقدم للبشرية الزاد الروحي والمادي للعالم كله، مشيرا إلى العالم الإسلامي صار "عالم ثالث" بعد أن كان "أول".
وأوضح خلال خطبته أن أعداء الإسلام أصبحوا من المسلمين ومن أصحاب التدين السطحي المغشوش وأصبح من يشوه في الإسلام هم المسلمون ليصبح القتل والعنف وسفك الدماء والرؤوس المقطعة والفقر والجهل والمرض خاص ببلاد المسلمين والصراع السياسي سبب كل مصائب المسلمين.
وقال إن العدو الداخلي اليوم أخطر ألف مرة من العدو الخارجي، فقديما قالوا عدو واحد داخل البيت اخطر من ألف عدو خارج البيت وهو أشبه بالسرطان الذي يدمر الجسد والعدو الخارجي أشبه بالأنفلونزا تستطيع مقاومته، لذلك رأينا بلادا بجوارنا يخربون بيوتهم بأيديهم وليس على أيد الأعداء، ورأينا خوارج العصر "الدواعش" يعيثون في الأرض فسادا يقتلون ويغتصبون ويحرقون ويمثلون بالجثث والسبب في ذلك التدين الضال المضل المغشوش الذي قال عنه الشيخ الغزالي أن التدين المغشوش قد يكون أنكى على الأمم من الإلحاد الصارخ.
وبالفعل سقطت دولا وانتشر فيها الخراب والدمار والقتل والجوع بسبب ثقافة أبنائها وليس بسبب الأعداء فهم الأعداء حقا وصدق من قال "عدو عاقل خير من صديق جاهل"
وبيّن أن المسلمين لن يستعيدوا حضارتهم المفقودة إلا بالعمل والعرق والإنتاج وتقديس العلم ونشر التدين الصحيح، ولن يستعيدوها إلا باستغلال الموارد وخيرات البلاد ونشر العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد.
وأثنى الشيخ على انطلاق المشروع العملاق حفر قناة السويس الجديدة وقال نحن لدينا خيرات وموارد كثيرة حبانا الله بها ولا تحتاج إلا توظيف هذه الموارد مشيراً إلى اهتمام الدولة بجعل أولوياتها نشر العدالة الاجتماعية والوقوف بجانب الفقير .ومدح توزيع وزارة الشئون الاجتماعية للأبقار على الأرامل وأصحاب العوز والحاجات في قريته والقرى المجاورة مطالباً بالمزيد وتوفير احتياجات الآخرين.
وأضاف الشيخ زارع في نهاية خطبته أن هناك قطاع كبير لم يفهم الإسلام فهما يدفعنا للتقدم مثل أوربا، معتبرا أن العرب والإسلام أصبح عالة على العالم يتسول الغذاء والسلاح ودوائنا واغلب احتياجاته من الآخرين مع أن الإسلام يدعو للعلم والتقدم والحضارة والنفع للبشرية ومع ذلك نحن في ذيل العالم من التقدم.
وتابع: انتشرت موجة كبيرة من التدين السطحي القشري المغشوش والرسول صلى الله علية وسلم يقول خير الناس أنفعهم للناس، ماذا صنعنا؟ هم أعطونا كل الأجهزة والمعدات وأدوات الطب والأشعة والتحليل والتكنولوجيا وعلى رأى الشيخ محمد الغزالي يقول "لو جردنا المسلم من كل ما هو صناعة غيره فلا يجد ما يسترعورته".