قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر، إن الأمم تقاس حضارتها بما قدمت من علم ومن فكر ينفعها وينفع البشرية لذلك عاشت الأمة الإسلامية قرونا تنفع الدنيا وتقدم للبشرية الزاد الروحى والمادى، وتكفى هذه الوثيقة التاريخية تبين لنا حال المسلمين فى الأندلس. وأضاف: رسالة أرسلها ملك إنجلترا والنرويج والسويد إلى هشام الثالث ملك المسلمين فى الأندلس (من جورج الثانى ملك إنجلترا والغال* والسويد والنرويج إلى الخليفة ملك المسلمين فى مملكة الأندلس صاحب العظمة هشام الثالث الجليل المقام, وبعد التعظيم والتوقير فقد سمعنا عن الرقى العظيم الذى تتمتع بفيضه الصافى معاهد العلم والصناعات فى بلادكم العامرة، فأردنا لأبنائنا اقتباس نماذج هذه الفضائل لتكون بداية حسنة فى اقتفاء أثركم لنشر أنوار العلم فى بلادنا التى يسودها الجهل من أربعة أركان, ولقد وضعنا ابنة شقيقنا الأميرة دوبانت على رأس بعثة من بنات أشراف الإنجليز تتشرف بلثم أهداب العرش والتماس العطف لتكون مع زميلاتها موضع عناية عظمتكم، وحماية الحاشية الكريمة وحدب من اللواتى سيتوافرون على تعليمهن. ولقد أرفقت مع الأميرة الصغيرة هدية متواضعة لمقامكم الجليل أرجو التكرم بقبولها مع التعظيم والحب الخالص، من خادمكم المطيع جورج الثانى ملك إنجلترا والنرويج والسويد). وأشار إلى أن هذا الوضع تغير ونحن لا نعيش الماضى والآن نحن أصبحنا عالم ثالث بعد أن كنا عالم أول وأصبحنا نستورد غذاءنا ودواءنا وسلاحنا وكل احتياجاتنا من الآخرين، والآن تنطبق هذه المقولة (اللهم اكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم)، وأصبح أعداء الإسلام هم أبناء المسلمين من أصحاب التدين السطحى المغشوش، وأصبح من يشوه فى الإسلام هم المسلمون وأصبح القتل والعنف وسفك الدماء والرؤوس المقطعة والفقر والجهل والمرض خاصا ببلاد المسلمين، وأصبح الصراع السياسى سبب كل مصائب المسلمين.