أغلق العشرات من المعاقين بالسويس اليوم أبواب شركة القناة لتوزيع الكهرباء فرع السويس بالجنازير، ورشقوا الشركة والعاملين بها بالحجارة حتى حطموا واجهة الشركة الزجاجية؛ احتجاجا على عدم تنفيذ قرار تعيين 66 فردا منهم وفقا لنسبة ال5%، الأمر الذي دفع أمن الشركة إلى الرد بالعصي، واشتعل الموقف بين الجانبين وكاد يتطور إلى كارثة. وعلى الفور اتصل المهندس منصور علي منصور، رئيس فرع الشركة بالسويس، بالقيادة المركزية لقوات الجيش الثالث الميداني لإنقاذ الشركة وإيقاف المعركة التي دارت بين الأمن والمعاقين. واتجهت قوة من الجيش إلى مقر الشركة، ونجحت في تهدئة الأوضاع والفصل بين الجانبين، وتبين أن الاشتباكات لم تسفر إلا عن إصابات طفيفة بين صفوف المعاقين. وأكد المحتجون ل"الوطن" أن الكيل فاض بهم، حيث صدر قرار من اللواء محمد عبدالمنعم هاشم، محافظ السويس، بتعيين 66 فردا منهم ضمن نسبة ال5% المقررة للمعاقين، وذلك عن طريق القرعة، ورغم مرور عام على قرار التعيين الذي وافق عليه الدكتور كمال الجنزوري، رئيس الوزراء السابق، ووزير الكهرباء السابق، إلا أنهم "داخوا السبع دوخات لاستلام العمل"، بحسب قولهم. وأضافوا أن رئيس فرع الشركة أكد لهم أن التعيينات تتم عن طريق قرار صادر من الوزارة، علما بأنهم قدموا موافقات الوزير السابق، وعندما اتجهوا للمقر الرئيسي للشركة بمحافظة الإسماعيلية عجزوا عن مقابلة رئيس الشركة، وقابلهم الموظفون هناك بلا مبالاة، وقالوا لهم بالحرف الواحد إن "أبناءنا أولى بالتعيين منكم".