على الرغم من يهوديته فإنه حرص جيدًا في حديثه إلى الشعب المصري على استخدام "تحية الإسلام"، موظفا خبرته التي تكونت من خدمته في أول حياته كدبلوماسي في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، مرورًا بعدة مناصب انتهت بإدارة قسم الأردن في وزارة الخارجية الإسرائيلية، محاولًا الوصول إلى قلوب الشعب المصري باستخدام حديثهم ولهجتهم العامية، إنه السفر الإسرائيلي الجديد بالقاهرة "ديفيد جوبرين". "السلام عليكم، اسمي ديفيد جوبرين، أصحابي العرب يسموني داوود، ولدي ولدين وبنت، دبلوماسي إسرائيلي منذ عام 1989، والدي كان دبلوماسيا وخدم في رومانيا والنمسا، لحسن حظي كان أول مكان خدمت فيه سفارة إسرائيل في مصر، وعندما رشحوني للمنصب كنت سعيد جدًا".. بهذه الكلمات بدأ جوبرين أول خطاب له إلى الشعب المصري، وذلك من خلال مقطع فيديو نشرته الصفحة الرسمية للسفارة الإسرائيلية في مصر "إسرائيل في مصر". "السادات" ترك فيّ انطباعا عظيما ولم تخل كلمة السفير الجديد من "نبرة السلام" الساعي إليها كل مسؤول إسرائيلي يتحدث إلى مصر "على طريقته الخاصة"، مشيدًا بالرئيس الراحل محمد أنور السادات ودوره في السلام بين مصر وإسرائيل، مضيفًا أن ذلك دل على شجاعته وترك فيه انطباعا عظيما، مشيرًا إلى أنه أول من أدرك أن الحاجز النفسي أكبر عقبة في طريق السلام المنشود. وأضاف السفير الإسرائيلي: "شغلت منصب المستشار السياسي في البعثة الإسرائليية لدى الأممالمتحدة في نيويورك، كما شغلت عدة مناصب في وزارة الخارجية بالقدس وكان آخرها مدير قسم الأردن، وحصلت على تعليم الأكاديمي في علوم الشرق الأوسط والحضارة الإسلامية، وفي بداية تعليمي الجامعي زرت مصر لأول مرة في حياتي"، مصيفًا: "مصر عجبتني أوي وخصوصا حسن الضيافة وروح الفكاهة عند المصريين لحد النهاردة الممثل المصري عادل إمام بالنسبالي أحسن كوميدي في العالم كله". عادل إمام بالنسبالي أحسن كوميدي في العالم كله وأضاف جوبرين، أن أهمية مصر ومكانتها المحورية في الشرق الأوسط، دفعته للتخصص في تاريخ مصر وحضارتها، مشيرًا إلى أن هوايته المفضلة "لعبة الشطرنج" لأنها تشبه الدبلوماسية، وتابع: "أنا فخور جدًا بعودتي لبلاد النيل، وعلى رأي المثل اللي بيشرب من النيل بيرجعله تاني". "جارك القريب أحسن من أخوك البعيد"، بهذا المثل استشهد السفير الإسرائيلي الجديد على ضرورة تقريب العلاقة بين مصر وإسرائيل باعتبارهم "جيران"، مشيرًا إلى أن "إسرائيل لديها خبرة في الزراعة وتحلية المياه، وهي جاهزة لمشاركة جيرانها بهذه الخبرة".