توجه أكثر من ثمانية ملايين كوبي، اليوم الأحد، لانتخاب جمعيتهم الوطنية خلال انتخابات تخلو من المفاجآت ويترشح فيها 612 شخصا لشغل 612 مقعدا، والتي ستعمد في نهاية الشهر إلى إعادة انتخاب الرئيس راؤول كاسترو. من بين المرشحين، الرئيس المنتهية ولايته راؤول كاسترو (81 عاما) وشقيقه الزعيم التاريخي فيدل (86 عاما) الذي تنحى عام 2006 لدواعٍ صحية، في حين لوحظ غياب أي مرشح معارض في هذه الانتخابات. يذكر أن كاسترو، الذي أعلن بنفسه عن تلك الخطط التي تقضي بتحديد ولاية الرئيس بفترتين في عام 2011، فإنه يصبح رسميا رئيسا لكوبا في فبراير 2008 على الرغم من أنه كان يتولى منصب القائم بأعمال الرئيس منذ يوليو 2006، عندما أصاب المرض سلفه فيدل كاسترو، والرجلان من بين 612 مرشحا للانتخابات البرلمانية. وفيدل كاسترو هو المرشح عن مدينة سانتياجو دي كوبا شرق كوبا، بينما راؤول كاسترو مرشح عن بلدة سيجوندو فرينتي أيضا في إقليم سانتياجو. وستشهد تلك الانتخابات أيضا انتخاب 1269 مندوبا لخمس عشر جمعية محلية، من أصل 1269 مرشحا. ولن تعرض للخطر سلطة الحزب الواحد، الحزب الشيوعي الكوبي. وستعمد الجمعية الوطنية بعد تشكيلها الى انتخاب مجلس الدولة، وهو الهيئة التنفيذية العليا، التي سينتخب أعضاؤها الثلاثين عندئذ رئيسهم الذي سيكون بالتأكيد راؤول كاسترو، لولاية جديدة. وبموجب هذه القواعد الجديدة، سيتنحى راؤول كاسترو في 2018، وسيسعى المراقبون بعد الانتخابات إلى معرفة من سيخلفه. أما المعارضون الكوبيون الذين حرموا الترشح للانتخابات وتعتبرهم السلطات "مرتزقة" لحساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، فدعوا إلى الامتناع عن المشاركة في التصويت.