اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجمعة، أن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وشقيقه راؤول لا يريدان تطبيع العلاقات بين هافانا وواشنطن لأن ذلك "سيفقدهما أعذارهما" لتبرير الركود الاقتصادي في البلاد. وتفرض الولاياتالمتحدة منذ عقود حظرا على المبادلات التجارية مع النظام الشيوعي الحاكم في كوبا، غير أن الرئيس باراك أوباما عرض عند دخوله البيت الأبيض العام الماضي تحسين العلاقات بين البلدين إذا ما حسن الرئيس راؤول كاسترو وضع حقوق الإنسان في كوبا. واتهمت كلينتون القيادة الكوبية بإحباط محاولات واشنطن لتحسين العلاقات بين البلدين. وقالت ردا على طالب خلال زيارة إلى جامعة لويزفيل بولاية كنتاكي، إنه بالرغم من المحاولات التي قامت بها إدارة أوباما "لتعزيز التعاون"، فإن راؤول وفيدل كاسترو "لا يريدان إنهاء الحظر ولا يريدان تطبيع علاقات بلادهما مع الولاياتالمتحدة لأنهما سيخسران عندها أعذارهما لتبرير ما جرى في كوبا خلال السنوات الخمسين الأخيرة". ورأت أن: "هذا مؤسف للغاية لأنه ينبغي إتاحة فرصة للانتقال" إلى الديمقراطية في كوبا، وأضافت: "يجب أن يكون لشعب كوبا قادة منتخبون ديمقراطيا وأن تتاح له فرصة لرسم مستقبله بنفسه. لكن للأسف، لست أرى أن هذا يحصل طالما أن الشقيقين كاسترو مستمران في السلطة". يذكر أن راؤول كاسترو تسلم رسميا مهام السلطة عام 2008 بعد تدهور صحة شقيقه الأكبر فيدل الذي بلغ الثالثة والثمانين من العمر ولا يزال يحتفظ بنفوذ كبير.