نبه الرئيس الكوبى راؤول كاسترو كلا من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى إلى أنه لم يخلف شقيقه فيدل «لإرساء الرأسمالية» فى كوبا، مكررا استعداده «للتحدث عن كل شىء» باستثناء النظام السياسى والاجتماعى للجزيرة الشيوعية. وفى كلمة إلى الجمعية الوطنية الكوبية أمس الأول، ذكّر راؤول كاسترو بتصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون التى ربطت فتح حوار مع كوبا بإصلاحات ديمقراطية فى هذه الجزيرة ، التى يحكمها حزب واحد. وقال راؤول «أرانى مضطرا، مع كل الاحترام الواجب لها، لأن أرد على السيدة كلينتون، وأيضا على الاتحاد الأوروبى الذى يطالب بخطوات من جانب واحد من أجل إسقاط نظامنا الاجتماعى والسياسى». وأضاف، وسط تصفيق النواب «لم ينتخبونى رئيسا لإرساء الرأسمالية فى كوبا ولا للتخلى عن الثورة»، وتابع قائلاً «انتخبت لأواصل الشيوعية وإكمالها وليس من أجل أن أدمرها وهذا الأمر يجب أن يكون واضحا جدا». وكرر كاسترو استعداده لأن يفتح مع واشنطن «حوارا محترما بين متساوين، ومن دون نقاش حول استقلالنا وسيادتنا»، وقال الرئيس الكوبى «نحن مستعدون للتحدث مع الجميع، لكننا لسنا مستعدين للتفاوض حول نظامنا السياسى والاجتماعى. وأعطى كاسترو الجمعية الوطنية أيضا مزيدا من الأنباء الاقتصادية السيئة، قائلاً إن الحكومة خفضت ميزانيتها للمرة الثانية هذا العام لمواجهة أسوأ أزمة مالية تشهدها كوبا منذ التسعينيات.