فوجئ عدد من الفنانين التشكيليين والنشطاء بإزالة جميع رسومات الجرافيتى من على جدران وشوارع مدينة الإسكندرية، وقام عدد من الفنانين التشكيليين بعمل صفحات على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مناوئة لمحافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى ومدير أمن المحافظة اللواء خالد غرابة، واتهمت تلك الصفحات المسئولين بإصدار تعليمات بمسح تلك الرسومات، والتهديد بضبط كل من يقوم برسم جرافيتى على جدران المدينة بحجة الحفاظ على المظهر الحضارى للمدينة. وقال محافظ الإسكندرية الدكتور أسامة الفولى ل«الوطن»: «ليس لى علاقة بمسح رسومات الجرافيتى»، وتابع أنه «أمر يصعب تصوره بعد الثورة أن يخرج قرار من المحافظ بمثل هذا الشكل». وقال اللواء خالد غرابة مدير أمن الإسكندرية: «إن تلك الدعاوى لا أساس لها من الصحة ولم تصدر أى تعليمات بالتعرض لأى شخص يقوم برسم جرافيتى». وأضاف أن «مثل هذه الدعاوى تستهدف إعادة إثارة الفتنة بين الشرطة والمواطنين». وقالت سالى محمد، فنانة تشكيلية وصاحبة بعض جداريات الجرافيتى بالإسكندرية: «على الجميع أن يعلم أننا أصبحنا لا نخاف وسنواصل الرسم حتى على جثثنا». وأوضح الدكتور أحمد غانم الأستاذ، بقسم الحضارة اليونانية والرومانية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، أن «الجرافيتى كان له عامل السحر فى إضفاء روح جديدة على شوارع الإسكندرية خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير». ودعا فنانون تشكيليون إلى تأسيس اتحاد للرقابة على الجرافيتى فى شوارع المدينة وذلك لضمان معايير فنية محددة تحكم نوعية الرسومات، بشكل يعكس الجانب الفنى العميق لها ولا يحمل أى معان عدائية ويضمن توفير مساحة من الحرية فى التعبير عن الآراء المختلفة من خلال الجرافيتى.