«المالية» تمد شركات السكر ب220 مليون جنيه لسد العجز فى السوق

الأهالى: «السكر بيوصل ل7 جنيه.. والغلابة اللى زينا همّ الضحية»

قررت وزارة المالية صرف 220 مليون جنيه لشركة السكر والصناعات التكاملية لتوفير احتياجات السوق المحلية، وقال محمود حسين رئيس قطاع التمويل بوزارة المالية فى تصريح ل «الوطن»: سيتم صرف المبلغ لصالح شركة السكر نهاية الأسبوع الجارى ليرتفع إجمالى ما تم صرفه للشركة إلى 420 مليون جنيه بعد حصولها على 200 مليون أخرى منتصف الشهر الماضى.
وأضاف حسين: الوزارة انتهت من ملف مديونياتها لشركة السكر وغيرها من الهيئات الاقتصادية التابعة للوزارات الأخرى وتنتظر وزارة المالية اعتماد الملف من مجلس الوزراء للبدء فى تسوية المديونيات، وحول ما أثير عن اتجاه الحكومة لعدم مد الإعفاء الجمركى على واردات السكر الخام المستوردة لنهاية العام، أكد رئيس قطاع التمويل بالوزارة أن الموضوع قيد الدراسة ولم يتم البت فى قرار مد الإعفاء من عدمه.
كان المهندس حسن كامل رئيس شركة السكر والصناعات التكاملية قد طالب وزارة المالية بسداد 1.8 مليار جنيه مديونيات عليها للشركة، وأبدى استياءه من تباطؤ المالية فى صرف جزء من مستحقات الشركة التى تدين بها هيئة السلع التموينية نتيجة توريد سكر التموين.
نقص السكر فى الأسواق لم يكن يوماً أزمة، إذ يسارع التجار بمواجهتها من خلال رفع أسعار المخزون لديهم.. محمد حسنين، صاحب محل بقالة، قال: آخر تعامل لىّ مع السكر كان من 10 أيام، كان ب47 جنيه ونص ل«الباكت» اللى فيه 10 أكياس، بعدين زاد جنيه، عشان كدا السكر غلى، وبعد ما كان بخمسة جنيه وربع، بقى بخمسة ونص.
فى الكشك المجاور لحسنين، قال البائع: «بقالى أسبوع ماجبتش سكر، أصله شوية فى الطالع وشوية فى النازل، ب47 جنيه ونص وساعات بيعدى الخمسين، وكل واحد بمزاجه، فى ناس بتبيعه ب6 جنيه، وب 7 كمان».
«السكر فى الطالع والنازل، والغلابة همّ اللى بيعانوا» أكدها حمدى هاشم بدوره -صاحب سوبر ماركت- قال: مفيش سعر ثابت، السكر ساعات ب 48، و49، و50، بسأل تاجر الجملة، يقول لى والله هو جاى كده، هاتخده ولا بلاش؟ فاضطر أخده وأبيعه بسعر غالى، ما أنا مش هادفع الفرق من جيبى. وعلى كده يا ريته متوافر، بنقعد فترات طويلة مفيش سكر، ولما يبقى موجود نلاقيه غالى، طبعا هاضطر أغلى عشان يطلع لى فى الآخر ربع جنيه ولا 35 قرش على الكيس.
يضيف: «لو عليا عاوز أبيع الكيس الواحد بجنيه، يبيعوه لنا بخمسين قرش وهانبيعه للزبون بجنيه، الناس بتبقى هاتكلنا، لما نغلى ربع ولا نص جنيه فى الكيس، فى ناس بتستقبل الزيادة عادى، وفى ناس تناطح وتقول أنا عارف السعر كويس وشاريه من كام يوم إنت بتغلى، وناس تانية غلابة مش معاهم بيزعقوا ويمشوا من غير ما يشتروا.. ربنا يفرجها علينا كلنا»