صوتت أغلبية شباب بريطانيا للبقاء في الاتحاد الأوروبي وضد الخروج منه؛ "بريكيست"، لكن هناك فئة كبيرة عزفت عن التصويت مع أو ضد لاعتقادهم أن "بريكسيت" هو دواء للإمساك أو إسم لماركة شوكولاته، وبالتالي فهو لا يعنيهم في شيء. صوت أغلب الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 لصالح بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ما دفع الكثير من الخبراء إلى القول إن هناك تغييرا في عقلية الأجيال في بريطانيا، وإن الأجيال الشابة لا تتفق في الآراء مع الأجيال المتقدمة في العمر، وخاصة أن من كانت أعمارهم قد تجاوزت 65 عاما قد صوتوا بأغلبية كبيرة للخروج من الاتحاد. لكن أرقام الإحصائيات ذكرت معلومات قد لا تتفق مع هذا الرأي، إذ أن ثلثي البريطانيون ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 لم يصوتوا أصلا في استفتاء "بريكسيت"، لأنهم لم يعرفوا تفاصيل الاستفتاء والجدل حوله، كما ذكر موقع صحيفة "فيلت" الالكتروني الألماني. وقال ميغان دونو من مدينة كارينوت الواقعة شرق بريطانيا إنه أعتقد أن "بريكسيت" تعني دواء وعلاجا للإمساك. وأضاف :"أنا عمري 22 عاما وأنا لا احتاج لشيء مثل بريكسيت. عندما أريد إخراج شيء من جسمي اشرب الكثير من البيرة لعمل ذلك ويخرج هذا الشيء. وتنجح العملية هذه باستمرار دون تدخل دوائي". ولم يعرف الكثير من الشباب في بريطانيا لماذا يتم التصويت على دواء أو علبة شوكولاته مثل "بريكسيت" في جميع إنحاء البلد. وقال دونو :"يمكنني أن اطلب بريكسيت من إسبانيا أو بولونيا أو سئل الطبيب عن دواء بديل". وحالة الشاب البريطاني دونو قد تكون ليست الفريدة من نوعها في بريطانيا، وحتى في الدول الأوربية الأخرى. ولكن بعد تبين نتائج الاستفتاء ومعرفة أن بلدهم قد تصبح قريبا خارج الاتحاد شن الشباب حملات في الإنترنت مطالبين بإعادة التصويت على "بريكسيت"، مثل حملة "نوت إن ماين نيم"، (ليس بإسمي) نقلا عن موقع "فيلت". فيما حصلت حملة أخرى تدعو لإعادة الاستفتاء على أكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون توقيع. وكان أحد الموقعين على طلب "إعادة الاستفتاء" الشاب البريطاني إثان كلويليس الذي يأمل أن يستوعب الشباب في أوروبا مثل هذه القضايا المصيرية:" أنا أقول فقط حاولوا أن تعرفوا في الإنترنت جميع تفاصيل وخلفيات الموضوع المراد التصويت عليه. وإذا لم تفعلوا ذلك فسيجري لكم مثل الذي حدث لنا في بريطانيا". ز.أ.ب /ع.ج.م