أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد والري، أهمية الاستمرار في مشاريع التعاون المثمر بين دول الحوض، لتنمية المصادر المائية وتوفيرها، من أجل تنفيذ مشاريع التنمية في كل دولة، ولمجابهة الاحتياجات المتنامية عليها، نتيجة الزيادة المطردة في عدد سكان دول الحوض. وأشار وزير الري، إلى أن المياه العذبة الموجودة في حوض نهر النيل، تكفي لجميع الاحتياجات المستقبلية لهذه الدول، من خلال التعاون المشترك وعمل المشاريع اللازمة لاستقطابها. وأضاف عبدالعاطي، خلال حفل ختام الدورة التدريبية ال20 لأبناء حوض النيل، أن الوزارة لا تألوا جهدا في سبيل ذلك، ولم تتوقف في التعاون مع دول الحوض، كما أنها تلبي جميع احتياجات هذه الدول، سواء من ناحية تقديم الدعم الفني، أو تنفيذ المشاريع المختلفة. وأوضح الدكتور خالد عبدالحي رمضان مدير المعهد، أن مركز التدريب الإقليمي بدأ تنظيم الحلقة منذ العام 1996، وهذه الحلقة هي ال20، وتتناول مجال هندسة هيدروليكا أحواض الأنهار، حيث يتم تقديم العديد من المواضيع المتعلقة بالمياه مثل تنمية المصادر المائية وهيدروليكا الأنهار، وتصميم المنشآت المائية وهندسة السدود ومحطات التوليد الكهرومائية ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وغيرها من المواضيع التطبيقية. ولفت مدير المعهد، إلى أنه من المعلوم أن معهد بحوث الهيدروليكا بالمركز القومي لبحوث المياه التابع للوزارة، ينظم هذه الدورة سنويا، إلى جانب تقديم المعهد خبراته الفنية، سواء التطبيقية أو البحثية للمتدربين، من خلال التركيز على القياسات الحقلية والمعملية، التي تشملها هذه الدورة، وبلغ إجمالي عدد المتدربين المشاركين بمركز التدريب في الدورات من الدول الإفريقية والعربية أكثر من 1000 متدرب. يذكر أن الدورة استمرت ل3 أشهر، وشارك فيها 20 مهندسا متدربا من دول حوض نهر النيل، وهي: "السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، أوغندا، كينيا، تنزانيا، رواندا، بوروندي، الكونغو الديمقراطية، ومصر". وشارك في الحفل، سفراء دول حوض نهر النيل بالقاهرة، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية، ورئيس المركز القومي لبحوث المياه ورؤساء قطاعات وهيئات الوزارة، وتهدف الدورة إلى بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين من أبناء دول حوض نهر النيل، في مجال هندسة الأنهار والأبحاث التطبيقية، وفي ختام الحفل، وزع الوزير شهادات التخرج على المتدربين.
