عام على اغتيال بن لادن .. احتفلت أمريكا .. ابتهج العالم .. خرج أوباما ليعلن انتصار الحرية والشعب الأمريكي على الإرهاب، وبعد توقيعه اتفاقية إنهاء الحرب على أفغانستان .. حطت طائرته في إحدى قاعدات سلاح الجو الأمريكي في أفغانستان .. ليهنئ كل من شارك في تنفيذ عملية اغتيال بن لادن .. ألقي خطابا في نهاية زيارته يهنئ فيها العالم أجمع، وفور انتهاء زيارته ومغادرته .. اندلعت سلسلة من الحرائق والتفجيرات في العاصمة الأفغانية كابول.. راح ضحيتها ستة قتلى. مع الذكرى الأولى لاغتيال بين لادن تأتي الزيارة الرابعة، لأوباما لأفغانستان، والتي ستكون مختلفة، ليعلن انتهاء أعمال القوات الأمريكية في أفغانستان وانسحابها تمامًا. تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، "هذه هي المرة الأولى التي تطول فيها زيارة أوباما لافغانستان، هذه هي المرة الأولى التي يتجول فيها لسبع ساعات متواصلة للاطمئنان على حالة الجنود الأمريكان، وزيارة المرضى منهم في المستشفيات العسكرية". وفي تطور جديد للوضع واستمرارا لسلسة الغموض التي تشهدها عملية اغتيال بن لادن، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن عدة وثائق حصلت عليها القوات الأمريكية في العام الماضي خلال عملية اقتحام مخبأ بن لادن، كشفت عن أن الحرب على الغرب لم تكن الحرب الوحيدة التي خاضها بن لادن في حياته، فقد ذكرت تلك الوثائق أن بن لادن صارع كثيرا خلال زعامته لتنظيم القاعدة ضد كل من حاول عزله عن زعامته للتنظيم، كما أنه خاض غمار الصراع مع زعماء التنظيم في المناطق القريبة منه، حيث تجاهلوه لأكثر من مرة ورفضوا مساعدته بعد أن ضغط عليهم للاستمرار في الهجوم على الأهداف والقواعد الأمريكية. يقول مستشار الرئيس الأمريكي لشئون الإرهاب:"غن عملية اغتيال بن لادن تؤكد بلا شك ما قاله بن لادن من قبل، وهو أن أمريكا أكثر أمنًا مع عدم وجود بن لادن على خريطة حربها على الإرهاب. ورغم الاحتفالات التي عمت أمريكا في الذكرى الأولى لمقتل بن لادن، إلا أن الصحيفة الإسرائيلية تؤكد أن أذرع القاعدة مازالت مستمرة في أعمالها الإرهابية، خصوصا في اليمن والمغرب والصومال والعراق. وتؤكد الصحيفة الإسرائيلية أنه على الرغم من الأجواء الاحتفالية المشوبة بالحذر، فإنه لا يمكن أن تحدث أي أعمال انتقامية كبيرة، إلا أنه يجب الاستمرار على أهبة الاستعداد تحسبا لأي موقف طارئ. ويذكر موقع "جلوبال بوست" أنه للمرة الأولى منذ وفاة بن لادن، تكشف القوات الأمريكية عن بعض المستندات التي عثرت عليها خلال عملية الاقتحام بشأن أهداف مستقبلية، كانت تنوي القاعدة تنفيذ عدة تفجيرات فيها، والأغرب أن تعلن القوات الأمريكية عن عثورها على بعض الأفلام الإباحية ضمن ما تم العثور عليه في مخبأ بن لادن، وتشير "معاريف" الإسرائيلية إلى أن الخبراء لم ينجحوا في اختراق كلمة السر الخاصة بتلك الملفات إلا بعد شهرين من العثور عليها. وتؤكد صحيفة "معاريف" أنه ورغم الاختلاف بشأن تداعيات مقتل بن لادن، إلا أن هناك حقيقة واحدة ثابتة لا يمكنها أن تتغير، وهي أن اغتيال بن لادن يرفع من شعبية أوباما بشتى الطرق الممكنة، كما أنه يرفع من فرصه ضد المرشح الجمهوري ميت رومني. أما في العالم العربي، فإنه وفقا لاحصائيات واستطلاعات رأي جديدة أجريت في خمس دول من مصر إلى باكستان، لم يظهر الكثيرون أي أسف على مقتل بن لادن، بل إن أغلب من شارك في استطلاعات الرأي من مصر ولبنان والأردن وتركيا وباكستان، أعربوا عن وجهات نظر سلبية تجاه تنظيم القاعدة بأكمله. ووفقا لاستطلاعات الرأي، فإن حوالي 71% من المصريين يرون في تنظيم القاعدة شر مطلق، في حين ان 21% يرونه غير الكثير ونجح في استعادة بعض حقوق الأفغان، وفي الأردن عارض 77% من المشاركين في الاستطلاع أفكار القاعدة، مؤكدين على أنها افكار دموية شريرة لا ترقى إلى حد كونها جهادا، بل أنها إرهاب تام. وتذكر صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أنه من المثير للسخرية أن يتربح شخصا ما نتيجة وفاة بن لادن، فبعد تدمير السلطات الباكستانية لمنزل بن لادن تماما، قام البعض بعرض مقتنيات بن لادن ومحتويات منزله للبيع. أخبار متعلقة: مات بن لادن .. انهارت القاعدة .. وبقي تراث الإرهاب جوانب خاصة في حياة أسامة بن لادن يرويها "أمير الجهاد" اغتيال بن لادن يرفع شعبية أوباما عام على اغتيال بن لادن .. فرحة الانتصار وقلق مشوب بالحذر هكذا تحدثوا عن مقتل بن لادن "الوطن" تنشر شهادة مصرية حول الأحداث 11 سبتمبر الأمريكية "الوطن" تنفرد بتغطية خاصة عن ذكرى مقتل بن لادن من أمريكا