تكشفت مساء أمس تفاصيل مثيرة بشأن عملية اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة حيث أكد جوزيه روديجنر رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكي السابق أن المعلومات التي أدلي بها خالد شيخ محمد وأبوفرج الليبي القياديان في القاعدة كانت بمثابة الرصاصة التي قادت إلي تصفية بن لادن والاساس الذي اعتمدت عليه العملية العسكرية للكوماندوز. يأتي ذلك في وقت أضفي فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما مزيدا من الإثارة والغموض بشأن تفاصيل عملية الاغتيال حيث قال إنه لن ينشر صور جثة بن لادن التي تم التقاطها لتبديد الروايات التي تشكك في مقتل زعيم تنظيم القاعدة. ودافع مايك روجرز رئيس لجنة المخابرات التابعة لمجلس النواب الأمريكي عن عدم نشر صورة جثة بن لادن مؤكدا أن من شأن ذلك أن يعقد المهام العسكرية التي تقوم بها القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق فضلا عن تأجيج مشاعر الرأي العام في منطقة الشرق الأوسط ضد الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه أكد البيت الأبيض أن القوات الأمريكية الخاصة التي اغتالت بن لادن نفذت المهمة بشكل يتفق تماما مع القواعد القانونية وأنها كانت ستقبل استسلام زعيم القاعدة فيما لو كان عرض ذلك. وكانت نجلة بن لادن 12 سنة قد أبلغت المحققين الباكستانيين بأن الجنود الأمريكيين ألقوا القبض علي والدها حيا ثم أطلقوا النار عليه علي مرأي من أفراد أسرته قبل ان يسحبوا جثته من الطابق الأرضي إلي المروحية. وأكدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن الاسئلة الغامضة في مقتل بن لادن راجعة إلي تزامن العملية مع الثورات العربية التي اظهرت أن المسلمين والعرب لا يفضلون التشدد والتطرف الديني لعمليات القاعدة. وقال إن السؤال الثاني يتعلق باستخدام أوباما مقتل بن لادن في إنهاء الحرب علي الإرهاب كما أن رحيل زعيم القاعدة سوف يقلل من خطر التهديد الإرهابي أما السؤال الثالث فيطرح احتمالات تغير العلاقة بين أمريكا والمسلمين.