سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أمين عام "البناء والتنمية": الإعلام والأحزاب "الفاسدة" تستغل أخطاء الحكومة لتوجيه سهام الكراهية ل"صدر" الرئيس أبوالنصر: أعمال التخريب يرتكبها "أعداء النجاح" لإسقاط البلاد سياسيا واقتصاديا
أكد علاء أبوالنصر، أمين عام حزب البناء والتنمية، أن ما يحدث على الساحة السياسية حاليا، تآمر من جانب بعض الجهات السياسية التي تنفذ أجندات خاصة بتحريض الشباب على القيام بأعمال عنف والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة، مستغلين بعض القنوات الفضائية التى تتلقى تمويلا من جهات تعمل ضد استقرار البلد. وشدد أبوالنصر، في حواره مع "الوطن" على وقوف الجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" مع الرئيس مرسى لدعم الاستقرار. بداية.. ما رأيك فيما يحدث من أعمال عنف بالتزامن مع الذكرى الثانية للثورة؟ الأحداث الأخيرة جمعت بين أعمال البلطجة والفوضى مع المال الفاسد الذى يدعم كل هذا من أجل زعزة استقرار البلد وإسقاط شرعية الرئيس محمد مرسى، ولا أعتبر حرق المدارس والممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق والسكك الحديدية ومترو الأنفاق والاعتداء على أرواح المواطنين، ثورة أو بطولة، وإنما هو إجرام وفوضوية وبلطجة، ومحاولة من أعداء النجاح لإسقاط البلد سياسيا واقتصاديا. ومن يقف وراء كل هذه الاحتجاجات؟ وسائل الإعلام تلعب دورا رئيسيا فى إشعال نيران الفتنة، وهى الأداة التى يستخدمها الفلول فى الدعوة لهذه التظاهرات بهدف زعزعة الاستقرار، وهذه القنوات يملكها رجال أعمال محسوبين على نظام المخلوع، فضلا عن دعم رجال الأعمال لهولاء البلطجية بالأموال التى نهبوها من البلد سابقا، إلى جانب التمويل الخارجى، بدليل انتشار السلاح في كل مكان. وما تقييمك لتعامل مؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية مع تلك الأحداث؟ الحكومة ضعيفة فى أدائها العام، وهناك ملاحظات وأخطاء كثيرة وقعت فيها مؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية، ومنها ضعف الدولة في ملاحقة هؤلاء المخربين، وعدم اتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة اعمال البلطجة والعنف، إلى جانب عدم الاهتمام بالعشوائيات والتنمية الاقتصادية، وهي أخطاء يستغلها الإعلام و"الأحزاب الفاسدة" لتوجيه سهام الكراهية إلى صدر الرئيس مرسى. ما تعليقك على قرارات الرئيس مرسى بخصوص فرض حالة الطوارئ فى محافظات القناة؟ قرارات صائبة، وجاءت فى الوقت المناسب، خصوصا وأن الرئيس حدد موعدا لفرض حظر التجوال، في مدن القناة المشتعله، وأتوقع أن يكون لهذا القرار أثر فعال فى وقف أعمال العنف والبلطجة بتلك المحافظات، والحفاظ على سلامة المجرى الملاحى والمناطق الحيوية بها. وما تفسيرك للجوء المحتجين لحرق مقرات الإخوان مؤخرا؟ هولاء المخربون يريدون إحراق مصر، وليس مقرات الإخوان فقط، وإن شاء الله سيجعل الله كيدهم فى نحرهم ونحر من يدعمهم، وأدعو الشعب المصرى الذى يشكل الأغلبية أن يتصدوا لهؤلاء. يتوقع البعض أن ينتهي حزب الحرية والعدالة إلى مصير الحزب الوطنى.. فما تعليقك؟ أراد البلطجية من خلال ممارساتهم التخريبية إلى الترويج لهذا المفهوم، ليوهموا المواطن المصرى بأن هيبه الإخوان وهيبة الرئيس تتساقط تدريجيا، وهذا يثبت أنهم على قدر كبير من الغباء، لأن الرئيس مرسى ليس مثل حسنى مبارك،وممارسات "الحرية والعدالة" لم تصل أبدا إلى مستوى ممارسات "الحزب الوطنى المنحل". ومن الظلم البين أن نحكم على الرئيس مرسى "بالفشل" بعد 6 أشهر فقط من توليه المسؤولية. وما قولك في أن حزبكم وجماعتكم تؤيد الإخوان بشكل مطلق.. دون أي انتقاد للأداء السياسي للنظام؟ الجماعة الإسلامية وحزبها "البناء والتنمية" تعبر عن معارضة حقيقية، وليست معارضة من أجل المعارضة، ولم نقدم تأييدا مطلقا ل"الإخوان"، حيث أن لنا كثير من الملاحظات على أدائها، مثل عدم الشفافية والوضوح والتأخر في تحقيق مطالب الثورة والارتباك فى اتخاذ القرارات السياسية وعدم القدرة على تحقيق العدالة الاجتماعية. وننتظر منهم خطوات حقيقية تثبت أننا بدأنا السير على طريق النهضة. ومع ذلك، لا يحق لنا المطالبة بإسقاط النظام وإجراء انتخابات جديدة، بما يخالف الدستور ودولة القانون. وما الحل المناسب للخروج من الأزمة الراهنة؟ قدمنا عدة مبادرات لإنهاء الأزمة، بالمصالحة الوطنية دون شروط مسبقة، عبر حوار مجتمعى. وبماذا تطالب الرئيس مرسي الآن؟ يجب على الرئيس مرسى بصفته أول رئيس شرعى منتخب، أن يتخذ قرارات فعالة لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق مطالب ثورة يناير والاهتمام بالمواطن البسيط، حتى لا يعيش المواطن منعزلا عن مؤسسة الرئاسة. وأدعو شباب المعارضة للعودة إلى منازلهم والتحلى بروح الثورة، ونبذ العنف حتى لا تجر البلاد إلى الفوضى.