الإسكندرية..مسيرات لحشد المواطنين للمشاركة في مظاهرات الغد كتب- محمد مجلى ومحمد البدرى: فى الوقت الذى بدأت فيه القوى المدنية فى الحشد لمليونية الغد، نظمت القوى الثورية، مساء أول من أمس، مسيرة للتضامن مع النشطاء المحبوسين على خلفية القبض عليهم فى أحداث واشتباكات الجمعة الماضية.
المسيرة خرجت من أمام مسجد «القائد إبراهيم»، فى حضور العشرات من النشطاء فى طريقها إلى نيابة سيدى جابر بمقر مجمع المحاكم بمنطقة المنشية على طريق الكورنيش، ورددوا هتافات من بينها: «يسقط يسقط حكم المرشد»، «بيع بيع بيع.. الثورة يا بديع»، «الشعب يريد إسقاط الإخوان»، و«لا للمتاجرة باسم الدين»، وحمل المتظاهرون الأعلام المصرية، بينما وقعت مشادات خلال المسيرة مع بعض سائقى المركبات والسيارات الأجرة بسبب تعطيل حركة المرور، وردد المشاركون: «سلمية سلمية»، وكثفت قوات الأمن من وجودها أمام نيابة سيدى جابر.
وكان نحو 23 شخصا قد تم إلقاء القبض عليهم فى اشتباكات الجمعة، وتم حبسهم وتوجيه التهم إليهم باقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة وفى منطقة محطة الرمل والإبراهيمية وسموحة.
من جهة أخرى، دعا عدد من الأحزاب والحركات المدنية بالإسكندرية، جميع أعضائه للخروج فى مظاهرات حاشدة الثلاثاء المقبل، معلنين توزيع منشور فى شوارع الإسكندرية يتضمن توجيه الدعوة للخروج فى التظاهرات وتوضيح أسباب التظاهر. حركة شباب 6 أبريل الإسكندرية دعت بمشاركة عدد من نشطاء الإسكندرية لعمل مسيرات ليلية بعدة مناطق بالمحافظة لحشد المواطنين للنزول الثلاثاء القادم، للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستورى الذى اعتبروه يحمل كل الحماية والتحصين لرئيس الجمهورية والجمعية التأسيسية للدستور، لافتين إلى أنه لا تزال تجرى مناقشة كيفية النزول وخطط السير الثلاثاء القادم، مؤكدين رفضهم قرارات الرئيس مرسى الأخيرة التى وصفوها بأنها لصناعة ديكتاتور جديد يسيطر على كل الأمور دون أى مراجعة أو حساب ويقضى على استقلال القضاء. مما سيعيد نفس سياسات النظام السابق، مشددين أنهم لن يسمحوا بصناعة ديكتاتور جديد يحكم مصر، مطالبين بوضع دستور يمثل كل المصريين لا فئة بعينها، على حد قولهم. أحزاب: الدستور، والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، والتحالف الشعبى الاشتراكى، وحركة «كلنا مستقلون»، و«الاشتراكيون الثوريون»، أعلنت مشاركتها فى تظاهرات مليونية الثلاثاء، مؤكدين رفضهم كل أشكال العنف سواء بالاعتداء على المتظاهرين السلميين أو على مقرات أى حزب أو فصيل سياسى.
السويس..هجوم جديد بالمولوتوف على مقر «الحرية والعدالة» كتب- حمدى حجازي: الاشتباكات أمام مقرات حزب الحرية والعدالة فى السويس بين المتظاهرين الغاضبين من جانب وقوات الشرطة وأعضاء الحزب من جانب آخر لا تهدأ، ولا تعرف الهدنة، حيث شهد مقر الحزب، أمس، اعتداء جديدا بزجاجات المولوتوف، بينما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أربعة أشخاص، قالت إنهم من «مثيرى الشغب» ليصل عدد المقبوض عليهم فى أحداث الاشتباكات فى المحافظة إلى 11 شخصا، فى الوقت نفسه أعلنت القوى السياسية والثورية أنها لم تخرج سواء فى مسيرات أو تظاهرات أمس.
محيط مقر حزب الحرية والعدالة بالسويس شهد تكثيفا أمنيا طوال النهار، بينما وقع الهجوم ليلا، حيث قام مجهولون بإلقاء زجاجتين من المولوتوف، سقطت إحداهما على جندى فأصابته بحروق.
وبنفس سيناريو أحداث ثورة يناير كشفت مصادر أمنية قريبة من التحقيقات أن بعضا أقر بأن هناك مبالغ مالية قام البعض بدفعها لهم للقيام بمهاجمة الحزب مقابل 200 جنيه فى اليوم، بالإضافة إلى أن من قام من زملائهم بالسفر إلى القاهرة قد حصل على 1500 جنيه، لكن لم يتم إعلان نتائج التحقيق بشكل رسمى حتى الآن.
فى الوقت ذاته عقدت القوى السياسية بالسويس اجتماعا بمقر الحزب الناصرى للوقوف على طرق التصعيد ضد الإعلان الدستورى، حيث أكدت أن الرئيس بهذه القرارات انقلب على الإعلان الدستورى الذى وضعه المجلس العسكرى، والذى تم انتخابه كرئيس للجمهورية بناء عليه، وبالتالى فقد شرعيته، وأن المطلب الأساسى الآن هو أن يرحل.
وشهد الاجتماع عددا من الاقتراحات حول طرق التصعيد، حيث تم اقتراح إعلان العصيان المدنى بالسويس، وذلك بالتنسيق مع رؤساء الأحياء والمديريات، وتشكيل مجلس لإدارة محافظة السويس، ومنع المحافظ من دخول ديوان عام المحافظ بوصفه صاحب توجه إخوانى، بينما دعا البعض إلى الاعتصام المفتوح بميدان الشهداء أو أمام مقر حزب الحرية والعدالة، أو أمام ديوان عام المحافظة مع تنظيم المسيرات والتظاهرات. وقد طالب القيادى بتكتل شباب السويس، مصطفى المصرى، بضرورة الخروج فى حملات توعية تحمل عنوان «إخوان كاذبون»، تتضمن تصريحات جماعة الإخوان، وتضارب أقوالهم، مع الخروج ببيان مكتوب باللهجة العامية ومن دون توقيع أى حزب أو تيار سياسى، بهدف توعية المواطنين البسطاء فقط.
بورسعيد.. «الحرية والعدالة» في حماية «الداخلية» كتب- إبراهيم زكى: تواصلت المظاهرات الرافضة للإعلان الدستورى، فى محافظة بورسعيد، حيث خرجت القوى والحركات السياسية فى مظاهرة مساء أول من أمس بعد صلاة العشاء من أمام مسجد التوفيقى بحى العرب ومرت بشارع الثلاثينى ثم اتجهت نحو مقر الإخوان وحزب الحرية والعدالة.
وزارة الداخلية ردت من جانبها على تشكيل من جنود الأمن المركزى مدعمة بسيارة مدرعة بعمل طوق أمنى وحواجز حديدية بعرض شارع «أوجينا» من الاتجاهين، وذلك فى نطاق مبنى مقر جماعة الإخوان المسلمين بحى الشرق بمحافظة بورسعيد. من جهة أخرى، نفى حزب الحرية والعدالة فى بورسعيد فى بيان له على موقعه الرسمى إطلاق أى أعيرة نارية من قبل أعضاء الحزب أو الجماعة بل ويحمِّل المتجمهرين المسؤولية عن التطور الخطير فى الأحداث بعد عدم تمكُّن المتظاهرين من اقتحام مكاتب الحزب والجماعة، على حد وصفهم، أنهم قاموا باستخدام الحجارة وكسر الرخام وزجاجات المولوتوف والشماريخ وطلقات الخرطوش التى أصابت بعض المدافعين عن المكان وما فيه من ممتلكات عامة وخاصة.
الغربية.. الإخوان مالهمش أمان كتب- مصطفى الشرقاوى: لا تزال موجات الغضب من الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس الدكتور محمد مرسى تتصاعد فى مدن الغربية. عدد من الأحزاب السياسية والحركات الثورية بالمحافظة، نظموا مساء أول من أمس، وقفة احتجاجية ومسيرة بمدينتى طنطا والمحلة الكبرى للتنديد بالإعلان الدستورى، وقيام ميليشيات الإخوان بالتعدى على المتظاهرين.
الوقفة الاحتجاجية شهدتها ساحة الشهداء الكائنة أمام مبنى ديوان عام المحافظة بمدينة طنطا، بينما انطلقت مسيرة مدينة المحلة من ميدان الشون، مرورا بشارع البحر ثم الوقوف أمام مجلس المدينة، حيث ردد المتظاهرون هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد».. «بيع بيع الثورة يا بديع».. «مرسى هو مبارك».. «عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهمش أمان».
بينما طالبوا رئيس الجمهورية بالتراجع فى قراراته وسحب الإعلان الدستورى، مؤكدين أن تلك القرارات تجعل من مرسى رئيسا فرعونا ودكتاتورا جديدا على الشعب المصرى، فهو لم يحترم فى قراراته الشعب المصرى ولا إرادته ولم يحترم كل الهيئات والقطاعات الحقوقية، وذلك لجمعه بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، مما تسبب فى شق وحدة الشارع والنسيح الوطنى.
المنوفية.. وقفات ومظاهرات ضد الإعلان كتب- أحمد عبد السميع ومنى عبد الغنى: اعتداء إخوان المنوفية على المظاهرات السلمية التى خرجت يوم الجمعة الماضى فى المحافظة للتعبير عن ضيقهم بالإعلان الدستورى الجديد الذى أصدره الرئيس مرسى يوم الخميس، أشعل الوضع فى المحافظة، حيث نظمت القوى السياسية وقفة احتجاجية أمس أمام مقر حزب الحرية والعدالة، ورددوا هتافات مناهضة لحكم الإخوان.
القوى بعدما أنهت وقفتها الاحتجاجية قامت بتنظيم مسيرة حتى ميدان الحرية شارك فيها حركة 6 أبريل، وشباب الاتحاد التقدمى، وأعضاء حزب الدستور، وشباب الألتراس، حيث أكد الناشط محمود عطية، أن الوقفة جاءت بعدما أعلن الإخوان أنهم لم يعتدوا على المتظاهرين مجددا، وأضاف «أن الوضع الآن لا يحتمل أى مجاملات من الرئيس للجماعة على حساب الشعب، ويجب أن ينتبه إلى ذلك قبل فوات الأوان، وأن الوقفة هى امتداد لسلسلة من الوقفات للحركات الثورية التى لم ولن تنتهى».
وفى مدن المنوفية، انطلقت مسيرة بالمئات من أبناء مدينة منوف مساء أمس ضمت عددًا من أعضاء التيار الشعبى وحزب الدستور، وحركة 6 أبريل، وجابت المسيرة شوارع المدينة بداية من ميدان بورسعيد ونهاية بميدان عرابى، مرورا بمجلس المدينة ومحكمة منوف الجزئية.
بينما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط النظام ورجوع الرئيس مرسى فى قراراته وحل «التأسيسية»، كما طالبوا بإقالة المحافظ الدكتور محمد على بشر، وشهدت المسيرة مشادات كلامية بين المشاركين فى المسيرة من أعضاء الحزب الوطنى (المنحل) وشباب الإخوان، مما دفع المشاركين من أحزاب: الدستور، والتيار الشعبى، وحركة 6 أبريل إلى الانسحاب من المسيرة.
فى السياق نفسه نفى أمين حزب الحرية والعدالة بمنوف، الدكتور أحمد الخياط، ما تردد عن محاولة بعض المتظاهرين حرق مقرات حزب الحرية والعدالة بالمدينة، مشيرا إلى أن شباب الإخوان قاموا بتشكيل دروع بشرية لحماية المقرات على مستوى المحافظة، لافتا إلى أن المقرات تشهد وجودا أمنيا مكثفا من قبل رجال الأمن.
من جهة أخرى أكد عضو التيار الشعبى شوكت المصرى، أن أعضاء التيار وحزب الدستور انسحبوا من المسيرة إثر مناوشات نشبت بين أعضاء من حزب الحرية والعدالة ومتظاهرين محسوبين على الحزب الوطنى (المنحل) كانوا مشاركين بالمسيرة، وذلك عقب قيام سيدة تنتمى إلى الإخوان برفع حذائها فى وجه المتظاهرين فى أثناء وجودها فى مقر الحزب بشارع بورسعيد للإعلان عن رفضها تلك التظاهرات، مؤكدا أنهم يرفضون أسلوب العنف فى اقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة بالمحافظات لأنه أسلوب يخلط ما بين النضال الثورى الحر والبلطجة، حسب قوله.
دمياط.. الإخوان يواجهون المتظاهرين بالمنشورات المؤيدة للرئيس كتب- محمد الحمامى: مسيرة ضمت المئات من حركة شباب «6 أبريل» والتيار الشعبى وحزب الوفد وحزب التجمع وائتلاف شباب الثورة، فى دمياط، جابت مساء أول من أمس، شارع كورنيش النيل بمدينة دمياط، قبل أن تنتهى بوقفة احتجاجية بميدان الساعة، بينما أعلن المشاركون فيها تضامنهم مع قرار القوى الوطنية بالاعتصام فى ميدان التحرير لحين إسقاط الإعلان الدستورى وإلغاء وحل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور.
المتظاهرون قطعوا بأنهم لن يسمحوا بتمرير هذا الإعلان الدستورى، مؤكدين أن نضالهم بكل الوسائل الاحتجاجية سيتصاعد، كنوع من أنواع الضغط على الرئيس للتراجع عن قراره، بالإضافة إلى المطالبة بإقالة حكومة هشام قنديل والتى لم تعد جديرة بقيادة المرحلة الجديدة، بينما هتفوا «نازلين نرجع ثورتنا اللى اتسرقت».. «راجعين من جديد بكل إصرار وعزيمة مكملين».
المنيا.. مطالب بالزحف إلى قصر الاتحادية لإسقاط الإعلان الدستوري كتب- محمد الزهراوى: وحْدها التيارات الإسلامية فى المنيا من تساند الإعلان الدستورى للرئيس محمد مرسى، حيث أصدرت الجماعة الإسلامية بالمنيا وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية بيانا دعت فيه الأهالى إلى المشاركة فى وقفة بميدان «الشهداء» بوسط المدينة تأييدا لقرارات الرئيس.
عصام خيرى المتحدث الإعلامى باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا، قال إن قرارات الرئيس مرسى، جاءت معبرة عن إرادة الشعب ومحافظة لحقوق الشهداء ومحبطة لجميع مخططات النظام السابق التى تهدف إلى نشر الفوضى، وتابع بأن الجماعة الإسلامية ستستمر فى دعم وتأييد مرسى وقراراته.
المتحدث الاعلامى باسم الجماعة الإسلامية بالمنيا، قال كان يتعيّن على الرئيس أن يصدر قرارات حاسمة تنهى الصراعات والاضطرابات والفوضى التى تجتاح الوطن بأسره.
فى المقابل دعا ياسر التركى المنسق العام لحركة شباب الوفد الحر كل القوى الوطنية بالزحف الثورى إلى قصر الاتحادية، واستمرار التظاهرات وتحرك الشعب بمختلف طوائفه لإجهاض مخططات الإخوان للاستحواذ على كل السلطات وكشف حقيقتهم أمام الرأى العام.
أما نادى عاطف شاكر مدير منظمة العدل والتنمية لحقوق الإنسان بالمنيا، فحذر من جانبه من الاعتداء أو التطاول على الحركات والقوى الثورية المعارضة لقرارات مرسى بشكل قد يؤدى إلى وقوع أعمال عنف لا يعلم مداها أحد إلا الله.
ووجه مدير المنظمة رسالة إلى القوى السياسية ومن بينها التيارات الإسلامية خصوصا السلفيين بعدم الانسياق والانخداع بتصريحات جماعة الإخوان المسلمين، التى تصف الثوار بالبلطجية وتخوّنهم وتتهمهم بالحصول على تمويلات أجنبية. وفى نفس السياق ما زالت أجهزة الأمن تكثف من وجودها أمام مقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة تحسبا لوقوع أى اعتداءات عليها.
الإسماعيلية.. المظاهرات عرض مستمر كتب- يسرى محمد: العشرات من النشطاء وأعضاء الحركات والائتلافات الثورية فى الإسماعيلية واصلوا مساء أول من أمس، التظاهر والوقفات الاحتجاجية بميدان الممر احتجاجا على الإعلان الدستورى الذى أعلنه الرئيس محمد مرسى يوم الخميس الماضى وتضامنا مع السلطة القضائية. المتظاهرون أعلنوا رفضهم التام للإعلان الدستورى بما فيه من تحصين لسلطات مرسى وإلغاء السلطة القضائية، ومن ثم أكدوا تضامنهم مع رجال القضاء لحماية دولة القانون مما تم اتخاذه مؤخرا من قرارات جائرة تطيح بهيبة الدولة، حتى لا تتحول مصر إلى عزبة إخوانية. وقام المتظاهرون بعرض آراء بعض الشخصيات العامة فى جماعة الإخوان المسلمين على شاشة عرض كبيرة بمنطقة التظاهر.