وجهت نيابة الدقي، بإشراف المستشار محمد زكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، تهم "البلطجة" والحريق العمدي وتعريض حياة المواطنين للخطر، والإضرار بالممتلكات الخاصة، للناشط علاء عبدالفتاح، وشقيقته منى سيف، بعد انتهاء التحقيقات معهما، في واقعة اقتحام وإحراق المقر الانتخابي للفريق أحمد شفيق، وقررت النيابة إخلاء سبيلهما من قسم شرطة الدقي. واستمعت النيابة، أمس، إلى أقوال علاء عبدالفتاح وشقيقته، فأنكر الناشط الاتهامات، وقال خلال التحقيقات، إنه لم يشترك في واقعة اقتحام المقر وإحراقه، مؤكداً أنه كان متواجداً فى منطقة وسط البلد، عندما سمع بتوجه 350 شخصا إلى مقر شفيق، موضحاً أنه ذهب إلى هناك لمشاهدة ما حدث، وأن الأمر كان انتهى عندما وصل، وقال "لقيت الناس اقتحموا المقر والحريق تم إخماده". وأضاف علاء أنه فوجئ بعدد من الأهالي يحاصرونه، ويحاولون الاعتداء عليه بالضرب، لولا تدخل عدد من رفاقه لتخليصه منهم، ونفى علاء الاشتراك في الواقعة، بعد أن واجهته النيابة بأقوال الشهود والتحريات، التي خلصت إلى أنه شارك في اقتحام المقر، كما استمعت لأقوال شقيقته، الناشطة منى سيف، التي أنكرت، بدورها، الاتهامات، وقالت إنها لم تكن متواجدة في مكان الواقعة، وكانت بصحبة صديقتها فى وسط البلد. واستمعت النيابة لأقوال المقدم "مصطفى محفوظ"، رئيس مباحث قسم الدقي، الذى قال إن أكثر من 350 شخصا توجهوا من ميدان التحرير إلى الدقي، واقتحموا المقر الانتخابي للفريق أحمد شفيق، وأكدت التحريات وأقوال الشهود واعترافات بعض المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات وجود علاء وشقيقته منى في مكان الواقعة، واشتراكهما فيها. وأشار محفوظ إلى تحديد 22 شخصا، بينهم نشطاء سياسيون، حرضوا على الواقعة، وبعضهم كان موجوداً في مكان الحادث. فكلفت النيابة العامة مباحث الجيزة بتحريات تكميلية حول المتهمين، تمهيداً لإصدار قرار بضبطهم وإحضارهم.