تباشر نيابة الدقي تحقيقاتها فى واقعة اقتحام المقر الأنتخابي للفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسى، مساء أمس الأول فى ميدان فينى وإشعال النيران فيه وتحطيم محتوياته. انتقل "شريف توفيق" رئيس النيابة الي مكان الواقعة في الساعة الثالثة بعد منتصف ليل يوم أمس، وأجري معاينة لمكان الأحداث وتبين من خلال المعانية أن الفيلا تقع في 7 شارع الكاتب بميدان فيني "غير مملوكة لشفيق ومستأجرة منذ 6 اشهر"، وأن مساحتها 1000 متر ومكونة من طابقين كل طابق به 3 غرف بالإضافة إلي وجود غرفة منفصلة بحديقة الفيلا . أسفرت المعاينة عن وجود آثار حريق بالغرفة الموجودة بالحديقة، وأن النيران التهمت كميات كبيرة من الأوراق عبارة عن "ملصقات دعائية لشفيق إضافة إلى تحطيم جميع محتويات الفيلا "أثاثها بالكامل و10 أجهزة حاسب آلي"، بالإضافة الي وجود آثار حريق في الستائر وأجهزة التكييف بعدما امتدت إليها ألسنة اللهب، وأمرت النيابة بانتداب المعمل الجنائي لبيان سبب الحريق. استمعت النيابة بإشراف المستشار "محمد زكري" المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة لأقوال إحدي منسقى الحملة، مصطفي السيد عبد العظيم، مدير مالي بمكتبة الأسكندرية، وقال أنه كان موجودا بالفيلا للتحضير لحملة الدعاية للفريق شفيق في جولة الإعاده وفي تمام الساعة التاسعة من مساء أمس الأول فوجئ باتصال تليفوني من عدد من الصحفيين "أخبروه أن هناك مجموعة من الأشخاص فى طريقهم من ميدان التحرير الي مقر الحملة بالدقي فأسرع بإخلاء المقر". وتابع أنه طلب من المتواجدين بالمقر إخلائه بأسرع وقت ممكن، وبالفعل تم إخلاء المقر وكان أغلب المتواجدين به سيدات، وبعد نصف ساعة فوجئ بقرابة 350 شخصا قاموا باقتحام الفيلا وتحطيم محتوياتها وأشعلوا النيران بها، ورفض الإفصاح عن صاحب الأتصال الذي ابلغه بقدوم المتهمين . كما استمعت النيابة لأقوال 5 من شهود العيان في الواقعة، وقال الشاهد الأول ويدعي " أشرف " 35 سنة، عامل، أنه كان متواجدا بالمصادفة في المكان، وشاهد مسيرة قادمة من ميدان الجلاء شارك فيها نحو 350 شخصا دخلو شارع السد العادلي، وفور وصولهم الي ميدان فيني رددوا هاتفات معادية للقوات المسلحة. ادعيالشاهد أنه رأي الناشط السياسي علاء عبد الفتاح الناشط السياسي علي رأس المسيرة طالبا من المتظاهرين حرق المقر، وأوضح الشاهد انه تعرف علي عبد الفتاح من خلال وسائل الاعلام لأنه يظهر كثيرا في الفضائيات . وأكد سعيد، 45 سنة، الشاهد الثاني في التحقيقات أنه كان فى طريقه الي مستشفي الشبراويشي الموجودة بالميدان لتوريد بعض الأجهزة وشاهد علاء عبد الفتاح يقود المسيرة وعلم أن شقيقته كانت معه . وقال الشاهد الثالث، هيثم، في التحقيقات أنه هو وعدد من الأشخاص تمكنوا من الإمساك بعلاء عبد الفتاح، إلا أن عددا من المتهمين الذين اشتركوا معه في عملية الاقتحام تعدوا علينا بالضرب "واحد منهم ضربني بقدمه في بطني وخلصوه". وقدم الشهود مقاطع فيديو بواقعة الاقتحام، وقال أحدهم أن أحمد دومة شارك علاء عبد الفتاح في قيادة المسيرة. وعقب انتهاء النيابة من سماع أقوال الشهود، مثل المتهمون الأربعة الذين تم القبض عليهم، وهم بهاء، 32 سنة حاصل علي دبلوم صنايع، وسلطان 31 فكهاني، و أحمد 22 طالب، ومحمود 28 سنة محامي، وتحفظت النيابة علي 2 لاب توب و3 هواتف محموله كانت بحوزة المتهمين. ومن خلال المناقشة المبدئية أكدوا أنهم كانوا موجودين بمكان الواقعة لمشاهده الأحداث فقط "كرها في أحمد شفيق"، مؤكدين أنهم لم يشتركوا في الواقعة، ومن المقرر أن تواجههم النيابة بأقوال الشهود وتحريات المباحث ومازالت التحقيقات مستمرة، وكلفت النيابة أجهزة الأمن الجيزة بعمل تحريات كاملة حول الواقعة وتحديد المتهمين الرئيسية في الواقعة. وعلمت "الوطن" أن قيادات سياسية ونشطاء بارزين متورطين فى الاحداث حسب اقوال شهود وتحريات مبدئية وتصريحات لمصادر مطلعة من جهته انتقل الدكتور على عبد الرحمن - محافظ الجيزة - الى المقر المحترق بصحبة عدد من معاونيه وقيادات بأمن الجيزة ، وتفقد موقع الحريق والتلفيات التى نجمت عنه