قال المهندس مصطفى عبدالواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذي للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، في المنتدى العالمي لمنظمي الاتصالات بشرم الشيخ، إن تنظيم الاتحاد الدولي للاتصالات لهذه الندوة العالمية في مصر بالتعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات يأتي انعكاسا للثقة المتبادلة وتكليلا للعلاقة المتميزة بين مصر والاتحاد، وهي العلاقة التي تمتد لسنوات وعقود مضت نعتز بها. وأضاف في كلمته بالمؤتمر، إن شعار الندوة هذا العام "التمكين والشمول لبناء المجتمعات الذكية في عالم موصول" يأتي شاهدا على أهمية التكامل بين قطاع الاتصالات والأطر التنظيمية من جانب، مع مختلف القطاعات من جانب آخر، وهو ما عبرت عنه أجندة الندوة في دورتها الحالية. فقد جاء جدول الأعمال ليطرح العديد من التحديات التي لا بديل عن أن نتناولها سويا لنخرج معا بمقاربة متناغمة تكفل لنا جميعا الاستفادة القصوى من الفرص الكامنة، لتحقيق الرخاء لشعوبنا. وبما يمكننا من المضي قدما نحو الأهداف العالمية للتنمية المستدامة وفق أجندة عشرين ثلاثين (2030) التي تبنتها دول العالم في العام الماضي. وتابع: "نحن اليوم في أمَس الحاجة لخلق بيئة تنظيمية للتكامل بين مختلف القطاعات، والعمل معا لإزالة كافة الحواجز التي قد تعيق التعاون المنشود. فعلى الرغم من سرعة التغيرات التي يشهدها المجتمع الدولي في مجال الاتصالات، لا يزال أمامنا العديد من التحديات لا سيما الفجوة الرقمية المتنامية، فهناك أكثر من ستين بالمائة (60%) من سكان العالم اليوم محرومًا من خدمات الإنترنت؛ الأمر الذي يحد من قدرتهم على المشاركة في الاقتصاد الرقمي على كافة المستويات الاجتماعية والاقتصادية، ويحول دون تحقيق فرص الإدماج الكامل في التنمية".